وزارة الإعلام

أحيت اوركسترا دمشق بقيادة المايسترو عاصم مكارم امس أمسية موسقية على مسرح الاوبرا في دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق ضمن مهرجان الموسيقا العربية الثالث.
وقدمت الاوركسترا بإشراف الموسيقي محمد زغلول عددا من الاعمال الموسيقية الآلية المميزة للمؤلف الموسيقي عاصم مكارم منها “تل الصراخ”  “بقايا عطر” “دمشق القديمة”  “كرنفال مفاجئ”  “الدوامة” “غريب في كاراكاس” “ليالي” والتي اتسمت بخصوصيتها الشرقية وتوزيعها الاوركسترالي الاكاديمي ما جعلها خليطا موسيقيا جميلا استمتع به الحضور.
وأوضح الموسيقي زغلول مدير اوركسترا عن الامسية  “قدمت اوركسترا دمشق مجموعة من اعمال المؤلف الموسيقي السوري عاصم مكارم الذي يعد من أهم المؤلفين الموسيقيين الشباب حالياً على الساحة الموسيقية السورية حيث تجمع أعماله بين خصوصية الموسيقا الشرقية وتقنيات التوزيع الأوركسترالي بشكل أكاديمي للآلات الموسيقية المختلفة بالإضافة الى الفكر الموسيقي الجديد والجذاب الذي يدمج اللون الموسيقي الشعبي بالقوالب الموسيقية الاكاديمية.
وأضاف زغلول “ميزة الحفل أنه الوحيد ضمن المهرجان الذي قدم أمسية موسيقية آلية دون غناء وأعمال موسيقا شرقية بقوالب عالمية عزفت في عدد من دول العالم سابقا لذلك كان برنامج الحفل صعبا من الناحية الموسيقية وتطلب الخبرة في العزف والدقة في الأداء من قبل العازفين”.
واوضح زغلول ان تبني المهرجان لمثل هذه الامسيات الموسيقية هو خطوة مهمة من قبل وزارة الثقافة ودار الاوبرا في طريق دعم المؤلفين الموسيقيين والعازفين السوريين الموهوبين مؤكدا حق المؤلفين الموسيقيين السوريين الذين يملكون المستوى الفني العالي بأن يقدموا اعمالهم على مسرح دار الاوبرا الذي يعتبر من اهم مسارح سورية والذي يطمح كل موسيقي سوري الى الوقوف عليه والعزف امام جمهوره.
ولفت زغلول الى ان اوركسترا دمشق تتميز بأنها غير محصورة بقائد اوركسترا واحد لها او بنمط موسيقي محدد وتهدف الى نشر الموسيقا الشرقية والكلاسيكية بطريقة اكاديمية راقية على اوسع نطاق بين شرائح المجتمع المتنوعة وتسليط الضوء على الموسيقيين والمؤلفين الموسيقيين السوريين المهمين وتقديم اعمالهم للجمهور السوري.
وتأسست أوركسترا دمشق في شهر نيسان من هذا العام بمبادرة من الموسيقي محمد زغلول مدير مديرية المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة، وتضم نخبة من الموسيقيين السوريين المميزين وجميعهم أعضاء في الفرقة السيمفونية الوطنية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية وكانت انطلاقتها الأولى بأمسية مشتركة مع كورال ناريكاتسي من حلب في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق في شهر ايار الماضي.
والموسيقي عاصم مكارم درس الموسيقا من عمر ست سنوات على الة الاكورديون ومن ثم الة البيانو وقام بأولى المحاولات بالتأليف الموسيقي في سن العاشرة من خلال كتابة عدة مقطوعات لالة البيانو.. درس التوزيع الموسيقي على يد البروفيسور الروسي فيكتور بابينكو وقام بإجراء عدة ستاجات في كل من اسبانيا وبريطانيا وهولاند شملت الموسيقا الكلاسيكية والمعاصرة وموسيقا الجاز قدم خلالها اعمالا في عدة مهرجانات فنية وثقافية  اصدر البومه الموسيقي الاول بعنوان ألوان عام 2014  .