وزارة الإعلام

عرض مسرحي جديد تقدمه باقة من الشباب المبدع على خشبة المركز الثقافي بمدينة مصياف تحت عنوان “حكاية المولود الجديد” يعالج الكاتب من خلاله الجهل الذي يسيطر على بعض المجتمعات والتسليم المطلق للشائعات التي يروج لها وضرورة محاربة هذه الظواهر السلبية من خلال العلم وزيادة الوعي و التسلح بالمعرفة.

حول العرض الجديد أوضح الكاتب جوان جان لـ سانا أن أحداث المسرحية تدور في قرية يسيطر عليها الجهل ويتجلى ذلك في شخصية “ابو نوفل” الذي لا عمل له سوى لعب الورق مع أصدقائه في المقهى ليدخل يوما ما في رهان مع أصدقائه يتعهد عبره في حال خسارته للعبة الورق أن يسمي مولوده القادم “بقرة” سواء كان صبيا أم بنتا وبالفعل يخسر الرهان وبدل من أن ينتشر خبر في القرية بأن ابو نوفل سيسمي مولوده القادم بقرة ينتشر خبر بأن ابو نوفل سينجب بقرة.

وتابع “عندما تلد الزوجة يتبين للجمهور الذي يتابع المسرحية بأن المولود الجديد هو فتاة رائعة الجمال لكن أهل القرية ولأنهم جهلة ويصدقون كل شيء لا يرون في الفتاة إلا صورة بقرة حقيقية بما في ذلك والدها ووالدتها وتتوالى الأحداث ثم ينتشر خبر انتشار وباء جنون البقر فيجتمع أهل القرية جميعهم على الفتاة ويقتلونها”.
ولفت الكاتب إلى أن العمل يظهر طريقة انتشار الشائعات وتصديقها في بعض المجتمعات دون أدنى محاولة للتفكير في منطقيتها منوها أن المعلومة المغلوطة قد تدمر مجتمعا بأكمله ولذلك لا بد من تحصين المجتمعات بالعلم الذي يحد من انتشار الخرافات.
من ناحيته بين علي عبد الحميد مخرج العمل أن النص المسرحي يحمل ملامح فانتازية أهداه إياه الكاتب “جوان جان” في العام2006 بعد أن نشره في كتاب مضيفا.. منذ عشر سنوات وأنا احتفظ بالكتاب في مكتبتي وكنت كلما تصفحته تتجدد سؤالاتي حوله إلى أن أدركت أن مضمونه يشبه إلى حد كبير تصوراتي الإخراجية فقررت أن أنفذه أخيرا و أقدمه للجمهور.
بدوره أشار الممثل الشاب “حسين سخية” إلى أن العمل يتبع لمشروع حلم مصياف يعني بالثقافة والفن وتأهيل الكوادر الفنية الذي تنظمه مطرانية السريان الكاثوليك وجمعية مصياف الخيرية للتماسك المجتمعي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وفرقة “صوت” المسرحية التي تقدم العرض.
ويعول الكاتب في عرضه الأقرب إلى الكوميديا السوداء على وعي الجيل الجديد لكونه الأقدر على دفن الأشياء المزيفة ودحضها حسب ما نوه إليه “سخية” الذي يقوم بأداء دور ابو نوفل مبينا أنه تم التدريب على العرض نحو الشهر والنصف لإدراك ماهية الشخصيات بشكلها الصحيح والتمكن من تجسيدها على خشبة المسرح بإتقان وحرفية .
الممثلة الشابة رغد بلول بينت أن تجربتها في هذا العرض هي الخامسة من نوعها في مجال التمثيل الذي ولجته منذ عامين مؤكدة “أنها مع كل وقفة جديدة على المسرح تشعر بحياة جديدة لأنه بالنسبة لها ملجأ آمن تلوذ به بين فينة وأخرى”.