جمول: السوريون الأكثر تفوق عربياً

وزارة الإعلام

يحقق رسام الكاريكاتير الشاب وسام جمول حضورا ملحوظا في مجال هذا الفن لا سيما مع تخصصه برسم البورتريه للشخصيات المشهورة من الفنانين في سورية والوطن العربي مستفيدا من موهبته وتقنيته في رصد سمات وملامح الوجه ومعالجتها بصورة تحمل بصمته المميزة للرسم وبروح فكاهية غير مسيئة للشخصية المقدمة.
وأوضح جمول:إن “الكاريكاتير هويتي وما يربطني بهذا الفن لا يمكن وصفه بجمل ومفردات وما يميزه عن باقي الفنون هو الخصوصية الجمالية التي يحملها خاصة فن البورتريه لندرته”.
ويوضح جمول أن اختياره للشخصيات الفنية المشهورة ليقدمها في لوحاته جاء لكونها مألوفة لدى أغلب الناس لافتا إلى أنه يعتمد في رسم الشخصية إما على نمط اشتهر به صاحبها أو يقدمها على حقيقتها محاولا قدر الإمكان أن تكون المبالغة في رسم الوجه قليلة و غير مؤذية لشخصية الفنان أو لعين المشاهد.
ويبين جمول أن المبالغة هي أساس فن البورتريه الكاريكاتيري خاصة في الخارج كونه يحمل رسالة قوية و ذا تأثير كبير على المشاهد لافتا إلى أن تقبل الناس الإيجابي لأعماله بمن فيهم الفنانون الذين رسمهم والذين كانوا داعمين لعمله رحبوا بالفكرة.
ويشير جمول إلى أن تخصصه برسم الشخصيات الفنية المشهورة ونشر أعماله في الصحافة الفنية يحد من رسم شخصيات أخرى رغم وجود الكثير من الناس ممن يستلطفون هذا النوع من الفن ويرغبون بأن يكون لهم  لوحات خاصة بسبب عدم قدرته على إرضاء الجميع وتلبية طلباتهم.
و بما يخص الفرق بين عرض الرسوم الكاريكاتيرية في المعارض أو نشرها في وسائل الإعلام يقول جمول: “تصلح رسوماتي للتواجد في المكانين ولكني بعد إقامة معارض عديدة في سورية ولبنان إضافة لمشاركاتي في المعارض الدولية وجدت أن لوحاتي تنتشر على نطاق أوسع عبر مواقع  الانترنت فالمعرض يحقق جدوى معنوية لا أكثر لذلك ابتعدت تماما عن فكرة إقامة معرض فردي لكنني ما زلت أشارك بمعارض دولية بلوحة أو لوحتين كحد أقصى” مشيرا إلى أنه سيعمل على إصدار كتيبات تضم رسوماته بعد أن يصل لمرحلة يكون راضيا تماما عما يقدمه.
 ويجد جمول أن فن الكاريكاتير في ظل الأزمة لا يقل في تأثيره شأنا عن تأثير الإعلام على المجتمع وأن  كل رسام  كاريكاتير في الساحة الفنية السورية حاليا يعمل على تحقيق هدف معين و يؤثر على الناس من خلال أعماله فهناك من يقدم الأزمة برؤيته الخاصة ومنهم من يعمل على تقديم الفكاهة ومنهم من يجسد معاناة المواطن.
و يؤكد أن من يحب عمله لا توقفه الظروف الصعبة ويتابع مسيرته بإصرار أكثر لافتا إلى أن رسوماته انتشرت خلال الأزمة بشكل أكبر.
ويجد جمول أن فناني الكاريكاتير في سورية لديهم مقومات تفوق أغلب رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي ويمتلكون مستويات فنية عالية من كل الجوانب ومنهم من حقق حضورا مهما محليا ودوليا كرائد خليل و نضال ديب ومرهف يوسف ونوار خليل.
ويأمل الفنان جمول في ختام حديثه باتساع انتشار فن الكاريكاتير في سورية و زيادة الاهتمام به ودعمه من خلال تدريسه في كليات ومعاهد الفنون الجميلة ليزداد عدد الفنانين المتخصصين به ليتطور مع الوقت ويصل إلى آفاق أكبر وأوسع ويحقق الحضور اللازم بين الناس.
والفنان وسام جمول رسام كاريكاتير ومصمم رسوم متحركة من مواليد السويداء عام 1990 ونشرت أعماله في عدة صحف ومجلات ومواقع الكترونية محلية وعربية.

 

2016-08-07