السيد نصرالله: 617 قتيلاً للمسلحين في حلب مقابل 26 شهيداً لنا .. الدفاع عن حلب هو دفاع عن لبنان وسورية والعراق

وزارة الاعلام

لفت الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الى أن "القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا ودمشق ولبنان والعراق والاردن الذي دفع بعض فاتورة دعم المسلحين"، وأشار الى أنه "وجب أن نكون في حلب فكنا في حلب ووجب أن نبقى في حلب وسنبقى فيها"، وأكد على أن "عددنا في حلب كبير على قدر المعركة وليس عدد صغير لان المعركة تستوجب ذلك"، وشدد على أن "الذين يتحدثون عن أن حزب الله تلقى ضربة في حلب هم يخترعون الكذبة ويسوقون لها".
وكشف سماحته عن أن "هناك 26 شهيداً وأخ أسير وآخر مفقود لحزب الله منذ أول حزيران في حلب"، وسأل "نحن سقط لنا شهداء في حلب ولكن ماذا سقط للجماعات الارهابية بالمقابل؟"، وأضاف "من أول حزيران الى 24 حزيران عدد قتلى الجماعات المسلحة 617 قتيلاً بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار وأكثر من 800 جريح وتم إعطاب 80 دبابة وآلية عسكرية ولم نتحدث عن مخازن ومواقع وغيرها".
وأوضح السيد حسن نصر الله أن حزب الله "يساعد السوري في سوريا والعراقي في العراق ويدافع عن لبنان وعن شعب لبنان ولا يمكن تفكيك لبنان عما يجري في سوريا والعراق". وبارك سماحته لعوائل شهداء حلب بشهادة أحبائهم، سائلاً الله تعالى أن يمن على الشهداء برفيع الدرجات وعلى عائلات الشهداء بالصبر.
وفي ذكرى أربعين الشهيد القائد مصطفى بدر الدين، قال السيد نصرالله "أتوجه الى عائلة الاسير والاسرى السابقين باننا نعتز بثباتهم ونؤكد أننا لن نترك اسرانا"، وأضاف "علينا التمسك بالصبر والثبات والتوكل على الله واحتساب شهدائنا وما يصيبنا عند الله تعالى"، ولفت الى أن حزب الله "سيحيي الاسبوع القادم باذن الله يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني "قدس"".
وحول مناسبة شهر رمضان المبارك، قال سماحته "أوصي نفسي وأوصيكم بالاستفادة بما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك وادعو ابتداءً من هذه الليلة للاستفادة من هذه الليلة التي دخل خلالها تكفيري من الخوارج ليقتل أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الامام علي ابن ابي طالب "ع" في المسجد".
وعن الشهيد بدر الدين، رأى السيد نصرالله أنه "فقدنا باستشهاد السيد ذوالفقار أخاً قائداً شجاعاً ثاقب الرأي ثابت القدم لا يتزلزل"، وأضاف "لقد كان ملف الاسرى في سجون الاحتلال من القضايا الاساسية لدى السيد مصطفى بدر الدين"، وكشف أنه "كان لدى السيد مصطفى إندفاع خاص بملف الاسرى وهو يتصدى له على الرغم من المخاطر الامنية التي تتعلق بعمله"، ولفت الى أنه "في ملف الاسرى بعد حرب تموز 2006 كان له (الشهيد بدرالدين) دور أساسي وكان رئيس الفريق المفاوض العامل لتحرير الاسرى"، موضحاً بأنه "بقي بعد الملفات العالقة للاسرى وهي تتعلق ببعض الاخوة اللبنانيين الذين يصر العدو الاسرائيلي على انه ليسوا لديه او انه استشهدوا"، ومشيراً الى أن "السيد بدر الدين كان يشارك أيضاً في ملفات تتعلق بالمنطقة كسوريا وغيرها وكان لديه مسؤولية كبيرة في ما يتعلق ببعض الملفات".
واذ اعتبر سماحته أن "السيد بدر الدين كان منذ بداية أحداث سوريا من الذين يفهمون جيداً خطورة الوضع في سوريا ويفهم جيداً الاهداف التي تقف خلف الاحداث والقتال الذي حصل"، قال السيد نصرالله "كان الجميع يقول أن سوريا ستسقط منذ البداية حتى لم يضعوا مهلة سنة وعندما كانت المعركة في قلب دمشق ومحيطها وقلب حمص وحلب وكل الهجوم الكوني على سوريا كان من الصعب أن يقول الفرد أننا نستطيع أن نواجه وندفع هذه الاخطار وهذا كان في عقل السيد بدر الدين"، وأضاف "ذهب السيد بدر الدين الى سوريا وحضر أخوتنا وقاتلوا الى جانب الجيش السوري الذي قاتل مع أصدقائه لمدة 4 سنوات قبل التدخل الروسي"، كاشفاً أن "السيد ذوالفقار لم يترك منطقة في سوريا الاّ وذهب اليها للاشراف على المعارك التي يجب الاشراف عليها".
وكشف سماحته أيضاً أنه "عندما سيطر داعش على المناطق في العراق وأصبح الوضع صعب جداً طلب الاخوة من العراق عدداً معين من الكوادر والقادة لنقل الخبرات والتدريب والتخطيط وضخ المعنويات"، وقال "لقد اتصلت بالسيد بدر الدين وأخبرته ان الاخوة في العراق يحتاجون الى كوادر وقادة وخلال ساعات كان العدد المطلوب من الاخوة جاهز للذهاب الى بغداد وهذا العمل ليس من السهل القيام به خلال ساعات"، وأضاف "لولا تلبية نداء الاغاثة من الاخوة في ايران والحرس الثوري وحزب الله والاخوة العراقيين والاطراف الاخرى لكانت "داعش" في بغداد وقد تمكن العراقيون من دحر "داعش" بارادة القتال الصعبة وصناعة وحدة وطنية"، ولفت الى أن "العراقيين الذين يقاتلون في الفلوجة والانبار والموصل يدافعون عن كل المنطقة والامة"، وتوجه بالشكر "لأخوتنا علماء الدين السنة والقيادات السنية الذين غطوا وتابعوا العملية في الفلوجة".
وحول معركة حلب، قال سماحته "منذ أشهر كان هناك قرار اقليمي ودولي كبير جداً باستقدام آلاف المسلحين وإدخلوا من تركيا الى حلب"، وأضاف "مشروع إسقاط دمشق سقط ومشروع الدخول من لبنان الى حمص للاطباق على دمشق سقط وكذلك الهجوم من جنوب سوريا سقط وكذلك الهجوم من دير الزور والرقة الى دمشق سقط في الصحراء ودُمر في تدمر"، وتابع القول "هناك اليوم حلب حيث أتوا بآلاف المسلحين من كل أنحاء العالم وبجنسيات متعددة والحدود مع تركيا مفتوحة بشكل علني ويتم إدخال آليات ودبابات ومدافع لاسقاط ما تبقى من محافظة حلب والسيطرة على مدينة حلب".
وفيما لفت السيد نصر الله الى أن "القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا ودمشق ولبنان والعراق والاردن الذي دفع بعض فاتورة دعم المسلحين"، قال "لقد وجب أن نكون في حلب فكنا في حلب ووجب أن نبقى في حلب وسنبقى في حلب"، وأكد أن "عددنا في حلب كبير على قدر المعركة وليس عدد صغير لان المعركة تستوجب ذلك"، وشدد على أن "الذين يتحدثون عن أن حزب الله تلقى ضربة في حلب هم يخترعون الكذبة ويسوقون لها".
وكشف سماحته عن أن "هناك 26 شهيداً وأخ أسير وآخر مفقود لحزب الله منذ أول حزيران في حلب"، وسأل "نحن سقط لنا شهداء في حلب ولكن ماذا سقط للجماعات الارهابية بالمقابل؟"، وأضاف "من أول حزيران الى 24 حزيران عدد قتلى الجماعات المسلحة 617 قتيلاً بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار وأكثر من 800 جريح وتم إعطاب 80 دبابة وآلية عسكرية ولم نتحدث عن مخازن ومواقع وغيرها".
وأوضح سماحته الى أن "هناك حرباً كبيرة في حلب يحشد لها أطراف دوليين واقليميين ووقف بوجهها أبناء من الجيش السوري وحزب الله وإيران وأصدقاء الجيش السوري الى حد أن المحور الاخر كاد أن ينهار وقد تدخلت اميركا والمجتمع الدولي لفرض وقف اطلاق النار"، وأضاف "الذين صوروا أن ما جرى في حلب هو هزائم متتالية لا يفهمون حقيقة المعركة لان هناك صموداً وثباتاً كبيرين وهذا يتطلب مسؤولية مضاعفة وحضور أكبر من الجميع ونحن سنحضر بشكل أكبر".
واذ قال السيد نصر الله أن "إخواننا في حلب أرسلوا برسالة المجاهدين كما في حرب تموز"، أضاف رداً على رسالتهم "أنتم الصادقون في وعدكم لله وأنتم الامناء على المصير وعلى المستقبل وعلى المقاومة وأنتم حقيقة العشق الحسيني الذي يأتي بكم من كل لبنان لتذهبوا وتدافعوا ونحن نثق بالله وبكم وأنتم الذين ستسقطون مشاريع اميركا و"اسرائيل" والتكفيريين".

ودعا سماحته "الى معالجة وطنية شاملة لان السلاح منتشر في كل لبنان والجميع يخرج ويطلق النار مثل ما حصل في البريفيه وهذه ظاهرة قديمة في لبنان"، وقال "نحن بدأنا حملة واسعة ضد اطلاق النار وأقول لابناء حزب الله أننا نرفض هذا الامر وهناك التزام تام بذلك"، وأضاف "من يطلق النار من أفراد حزب الله في الهواء ويرتكب هذا العمل المهين والمشين والمذل سيفصل من صفوف حزب الله ولو كان له 30 سنة".

وحول القانون القانون الاميركي المالي، قال سماحته "نحن نرفضه جملة وتفصيلاً"، وأكد أن "القانون الاميركي لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لحزب الله"، وأوضح أن "تمويل حزب الله ورواتب حزب الله وسلاح حزب الله يأتي من ايران وطالما أن في ايران يوجد أموال فنحن لدينا أموال"، وأضاف "المال المقرر لنا يصل إلينا وليس عبر المصارف وكما وصلت لدينا الصواريخ الاموال تصل الينا ومن يعترض فليشرب من البحر المتوسط"، وتابع القول "كل مصارف الدنيا لا تستطيع أن تعيق وصول الاموال الينا وعندما كانت العقوبات كانت اموالنا تصل الينا"، وأردف قائلاً "نحن لا نخاف على أنفسنا نحن فقط نخاف على أهلنا وناسنا وشعبنا وان لا يستهدف أهلنا".

وفي حين لفت السيد نصرالله الى أن "هناك طفولية وغباء وقبح في بعض الاعلام اللبناني والعربي الذي يقول ان حزب الله في ازمة مالية"، وقال "أنتم لا تدفعون أموال ونحن ندفع الاموال والرواتب"، وأضاف "هناك مصارف كانت أميركية أكثر من الاميركيين وهم وسعوا اللائحة وهناك مصارف لاحقت أقارب أي فرد بحزب الله"، معتبراً أن "الاعتداء على شريحة واسعة من اللبنانيين يدمر الاقتصاد اللبناني ويدمر النظام المصرفي في لبنان وهذا مسؤولية بعض المصارف"، وكاشفاً أن "هناك لبنانيين ذهبوا الى واشنطن وحرضوا على هذا الملف وهناك أعداء حرضوا على أصدار القانون الاميركي".

2016-06-24