ندوة في ثقافي جرمانا تكشف حقيقة الدور الأمريكي فيما سمي “الربيع العربي”

وزارة الإعلام

 

تناولت الندوة التي أقامها المركز الثقافي في جرمانا بعنوان “الاستراتيجية الأمريكية وأدواتها في المنطقة الأردوغانية نموذجاً” الأسس التي تعتمدها السياسة الأمريكية الخارجية في الوطن العربي ودورها فيما سمي الربيع العربي ودور الكيان الصهيوني فيه.
وفي محوره الذي قدمه بالندوة قال الدكتور عبد الله الشاهر “تؤكد الوقائع أن داء الربيع العربي الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية كان نتيجة عجزها عن تحقيق أهدافها التوسعية بالتدخل العسكري المباشر إضافة إلى ترسيخ الكيان الصهيوني كقوة وحيدة في المنطقة وضمان عدم قدرة العرب على مواجهته عسكريا”.
وأضاف الشاهر إن “مشروع الشرق الأوسط الجديد هو مشروع قديم جديد يهدف إلى تخليص المنطقة من إطار العروبة والقومية العربية وخلق نزاعات عرقية وقومية وعصبية ودينية طائفية بين العرب عموماً وبين أبناء البلد الواحد على وجه الخصوص”.

وتابع الشاهر أن هناك كتابا بعنوان “قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شراً” لاثنين من كبار الصحفيين الفرنسيين نيكولا بو وجاك ماري بورجيه تحدثا فيه عن الفضائح القطرية الصهيونية ودورهما بصناعة ما يسمى “الربيع العربي” والتآمر على سورية واللقاءات القطرية الصهيونية وكيفية ولادة فكرة قناة الجزيرة وجعلها مقبولة للجمهور العربي تمهيدا لدورها التخريبي.
ويروي الكتاب بحسب الشاهر فكرة البدء بما يسمى “الربيع العربي” وذلك منذ سنوات عندما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بإحداث تغيير في الوطن العربي عبر الدعوة لاحتجاجات من خلال وسائط التواصل الاجتماعي حيث نظم محرك البحث غوغل في أيلول 2010 بمدينة بودابست منتدى حرية الإنترنت لتطلق بعده وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت مؤسسة شبكة مدوني المغرب والشرق الأوسط.
وتحدث الشاهر عن وثيقة أمريكية سرية باسم “مشاريع للتغيير في العالم العربي” تكشف حقيقة التوجهات الأمريكية للأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية منذ العام 2011 وتؤكد أن عراب “الربيع العربي” هو الأمريكي جيني شارب الذي دعا للاعتماد على الإنترنت كخطوة أولى لنشر البلبلة والذعر وتصوير مشاهد تثير التعاطف وإن كانت مفبركة مبينا أن شارب أسس معهد اينشتاين برعاية الاستخبارات الأمريكية مع الصربي سردجا بوبوفيتش الذي عمل على تدريب الكثير من الشبان العرب لإثارة الفوضى في دولهم تحت شعارات وأسماء براقة.
واختتم نبيل نوفل حديثه بأن أمريكا والصهيونية تدعيان أن ما تسعيان إليه من حروب في المنطقة “هدفه الأساسي بناء حضارة تخدم الشعوب وتساعد على رقيها” بينما الواقع هو التدخل في شؤون هذه الشعوب الداخلية وإنهاء وظيفة الدولة فيها حتى تنتزع منها فكرة القومية والوطنية وجعل الشعوب فرقاً متصارعة.

2016-06-12