وزارة الثقافة تكرم المطربة الكبيرة نجاح سلام على مسرح دار الأوبرا بدمشق

 
وزارة الإعلام

تلألأت القاعة الرئيسية لدار الأوبرا السورية مساء أمس بأمسية موسيقية تكريماً للفنانة الكبيرة نجاح سلام حيث خصصت الدار هذا اليوم لأداء أغنيات المطربة السورية الكبيرة التي مثلت عبر أكثر من نصف قرن مسيرة غنائية حافلة بالأغنيات الطربية الأصيلة مؤكدةً على دور الفن الغنائي الرفيع في تقديم كل ما يدعم الذائقة الفنية للمستمع العربي وعبر أغنيات وطنية خالدة شكلت سلام بأدائها لها أيقونة في الضمير المعاصر للجمهور العربي والسوري على حد الخصوص.
وتصدت فرقة المايسترو نظير مواس لتكريم صاحبة “سورية يا حبيبتي” بأدائها العديد من أغنيات سلام برفقة صوت المغنية الشابة همسة منيف والتي عبرت عن فخرها واعتزازها بأن تؤدي للمطربة الكبيرة على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون منتخبةً باقة من روائع الطرب السوري الذي رافق صعود الإذاعة السورية كصوت من لا صوت لهم من نجوم الطرب العربي.
برنامج الحفل الذي أحيته فرقة “مواس” الموسيقية خصصت قسماً منه للأغنية الوطنية فقدمت أغنية “من قاسيون أطل يا وطني” للمطربة دلال الشمالي و أغنية “غالي غالي” للمطرب اللبناني مروان محفوظ لتقدم بعدها الأغنية المتحف “سورية يا حبيبتي” والتي وصفها الفنان مواس بأنها الأغنية التي أرعبت أعداء سورية حين ظهرت في حرب تشرين التحريرية المجيدة وكانت جنباً إلى جنب مع بندقية الجندي العربي السوري وهو يرفع راية بلادنا الحبيبة على ذرى جبل الشيخ فكان صوت مطربتنا الكبيرة سلام و نجاح عن لحن وكلمات لا تتكرر كتبها ولحنها لها الفنان الراحل محمد سلمان وشارك في غنائها معها الفنان محمد جمال.
وقدمت أوركسترا “مواس” أغنيات رددها الجمهور للمطربة الكبيرة منذ ستينيات القرن الفائت لتبقى خالدة حتى يومنا هذا وابرزها أغنيتها “حول يا غنام” إضافةً لباقة من أغانيها الشعبية اللطيفة كان أبرزها.. “ميل يا غزيل، الشب الأسمر، دخل عيونك حاكينا، ياريم وادي ثقيف” وفيها جميعاً برزت قدرات المغنية الشابة في تجسيد ومحاكاة مطربة العصر نجاح سلام.
كما قدمت الفرقة في أمسيتها الغنائية اللافتة رائعة الطرب السوري “رقة حسنك وسمارك” التي لحنها أمير البزق محمد عبد الكريم منافساً بهذا العمل الطربي الثقيل أغنيات عمالقة الملحنين المصريين ليقدم بعدها الفنان نظير مواس مقطوعة على آلة الكمان لأغنية “منن مديتن أيدي وسرقتك” للسيدة فيروز وكلمات الشاعر العربي الراحل جوزيف حرب ولتكون هذه الأمسية بمثابة تحية للفن الأصيل والراقي.
وبعد ذلك ادت الفنانة الكبيرة سلام بصوتها الجميل وحضورها اللافت أغنيتها المعروفة “سورية يا حبيبتي” تعبيرا منها عن محبتها لسورية ولشعبها متمنية له النصر القريب.
وقدم وزير الثقافة عصام خليل درعا تكريمياً للفنانة نجاح سلام تقديراً لمسيرتها الفنية الغنية والحافلة بالعطاء.
وقال خليل في تصريح للصحفيين.. يسعدنا أن نكون في دار الأسد للثقافة والفنون في ضيافة السيدة الكبيرة نجاح سلام التي انطلقت من سورية وتحولت بفنها وابداعها الى جزء من الذاكرة والوجدان العربيين مضيفاً أن سورية رحبت بكل العرب وماتزال تصنع الأغنية والهوية والعروبة ولا تزال الصفصافة التي تفيء ظلاً على كل أبناء العرب من المحيط إلى الخليج .
وبين وزير الثقافة ان سورية لم تنقطع ابدا عن كونها نسغاً حيوياً للأمة كلها ولا يمكن لهذه الهجمة الإرهابية التي نواجهها أن تحرف مسارنا أو بوصلتنا ومهما كانت طبيعة الهجمة لن نحيد اطلاقاً عن معركتنا الأساسية في تحقيق النصر وابواب سورية وقلوب اهلها مفتوحة دائما لكل العرب.
وأشار خليل إلى أن الفنانة الكبيرة نجاح سلام شكلت بما قدمته من ابداع جزءا من ذاكرة جيل باكمله وهي تمثل الزمن الجميل الذي كان الفن فيه يقدم روحا متفردة في كل قامة ابداعية لذلك هي تستحق بما انجزته وقدمته ان نقوم بتكريمها ونحن عندما نكرم كبارنا نكرم انفسنا لاننا نحترم هذه التجارب ونسعى الى تكريسها لاجيال المستقبل.
الفنانة نجاح سلام في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بعد نهاية الحفل أشادت بتكريمها بين أهلها وفي وطنها سورية الذي تربت على حبه منذ نعومة أظفارها موجهة الشكر للمطربة الشابة همسة منيف التي أدت بكل براعة مع فرقة الفنان نظير مواس أغنياتها عائدةً بها إلى أيام الزمن الجميل وأمسيات الطرب التي كانت تحييها بين بيروت ودمشق وعبر إذاعة دمشق.

 

2016-04-20