وزارة الإعلام

تناولت المحاضرة التي أقامتها مديرية الثقافة بحماة تحت عنوان “الخط العربي في التشكيل الفني” للخطاط محمد قنا البعد الفني في الخط العربي ومراحل التطور التي قطعها منذ ظهور الإسلام وتأثيره على الفن التشكيلي في العالم برمته.
وبين قنا في المحاضرة التي ألقاها في دار الأسد للثقافة بحماة أن الخط العربي من العناصر التشكيلية نظرا لصفاته الكامنة التي تتيح له التعبير عن الحركة والكتلة والإحساس معتبرا أنه من أهم عناصر الزخرفة العربية الجميلة كتبه الخطاطون على اشكال دوائر ومربعات والطير والزهور بأنماط مختلفة وتميز بطابع الأصالة وتطور محتفظا بخصائصه العربية.
وذكر قنا أن أكثر الخطوط العربية التي تتوافق بشكلها مع الفن البصري هو الخط الكوفي المعماري لافتا إلى أن الخط المنحني يمثل الرشاقة كما في خط النسخ والثلث أما في الخط الهندسي والكوفي فيثير الجمال الرياضي مبينا أن الحروف العربية بمعطياتها الفنية كانت ولا تزال تلهم الفنانين إبداعاتهم وأن بعض الفنانين التشكيليين اعتمدوا في الوقت الحاضر على عناصر تشكيلية مستمدة من حروف الخط العربي.
وعرج قنا خلال محاضرته إلى لجوء عدد من الفنانين الغربيين إلى تجريد الخط العربي واستخدامه في لوحاتهم محاولين ربط التراث العربي بالفنون العصرية عبر دمج الفن التشكيلي بالحروف العربية ليظهروا الفن الحروفي ويبدعوا في تطعيم لوحاتهم وتكويناتهم الفنية بالحروف العربية.
يذكر أن الخطاط محمد قنا خريج كلية الهندسة الزراعية عضو الجمعية العالمية للخطاطين وهو مدرس في كلية التربية بحماة شارك بالعديد من المعارض المحلية والدولية وحاصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية بالخط العربي.