جديد الأدب العلمي : دراسات علمية ومواضيع معرفية ومحطات متنوعة

وزارة الإعلام


تضمن العدد الجديد من مجلة الأدب العلمي الشهرية التي تصدر عن جامعة دمشق أبحاثا ودراسات علمية وقصصا ومواضيع متنوعة.

ففي افتتاحية العدد كتب الدكتور طالب عمران رئيس التحرير مقالة بعنوان “غرائز الحيوان” بين فيها أن الخفاش يطير في الظلام وحركته سريعة جداً حتى في الأماكن الضيقة ورغم ذلك لا يرتطم بأي مانع مشيرا إلى ان العلماء اكتشفوا أن طيران الخفاش في أثناء الليل بالضبط يشبه طيران الطائرات التي تطير اعتماداً على الرادار دون طيار وهي تطير في كل الاتجاهات.

وفي باب “دراسات وأبحاث” نقرأ موضوعا عن الاستشعار عن بعد للباحث الدكتور يعرب نبهان أشار فيه إلى ان صور الاستشعار عن بعد مكنت من تصحيح كثير من المعلومات وأعيد النظر في معظم الخرائط الجيولوجية ذلك لأن هذه الصور تعطي نظرة شمولية ودقيقة لوحدات وتراكيب جيولوجية ذات امتداد كبير وتعطي المؤشرات الأولية للإمكانات المعدنية والنفطية والغازية.

أما بحث ظواهر جوية أغرب من الخيال فكتبه الدكتور علي حسن موسى قال فيه انه “لمجرد أن يتردد على مسامعنا كلمة إعصار حتى تصيبنا الدهشة ويعترينا الهلع والخوف والرعب لنحلم بما لا يمكن تصور حدوثه فيما تكون النهاية متسائلا ما هو حال أولئك الواقعين في مساره والذين يتعرضون لضرباته”.
وجاء في باب التراث الحضاري موضوع مهم بعنوان تاريخ إدارة أهم المشاريع المائية للدكتورة مها الشعار أكدت فيه انه عندما كانت دمشق عاصمة للخلافة الأموية شهدت البلاد نهضة عمرانية نشطة ومن أجل استمرار هذا الخصب كان لا بد من دراسة هندسية صحيحة مسبقة للمشاريع ثم تنفيذها بشكل دقيق يضمن استمرار عملها لسنوات طويلة ويظهر هذا جلياً في مشاريعهم المائية المنفذة في المدن السورية.
وكتب في الباب عينه الدكتور عمار محمد النهار بحثا بعنوان “الخازن… عالم الفيزياء الذي نسيناه” أوضح فيه ان المؤرخين يرون أن بحوث الخازني كانت أساساً بنى عليه العلماء فيما بعد بعض الاختراعات كالبارومتر ومفرغات الهواء ومضخات المياه فكثيرة هي إبداعات هذا العالم الفذ الألمعي كميزان وزن الأجسام في الهواء والماء والسرعة والبعد وكثافة الماء والثقل النوعي والجاذبية وكتابه ميزان الحكمة.
وفي بيئة المستقبل يطل الدكتور نبيل عرقاوي بموضوع الخرفيش من كنوز البيئة السورية لفت فيه إلى ان هذه النبتة لها أسماء كثيرة مثل الشوكة المباركة وعشبة الكبد وشوكة الجمل واستعملت في الطب العربي القديم وتستخدم حاليا على نطاق واسع في الطب والصيدلة والتغذية والزراعة الحديثة.
ملف الإبداع احتوى أربع قصص مثيرة في الخيال العلمي الأولى “حين تبكي الألواح” للدكتور طالب عمران والثانية “المارد المعدني” لرؤوف وصفي والثالثة “طاقم النجم الفضي” لنهاد شريف والرابعة “معادلة اللا شيء” ترجمة سوسن عزام.
وحفل باب ظواهر وخفايا بمواضيع متميزة أبرزها “تسرب مغناطيسي أرضي” للدكتور مخلص الريس وكتب في الباب نفسه محمد ياسر منصور عن حوادث الحريق كيف نتعامل معها وكيف نحقق فيها.. أما ابتسام صالح فكتبت موضوعا مترجما عن الوزن وكيف نفقد بعضا منه وأين يذهب الدسم.
واحتوت محطات العدد إضاءة على تاريخ نشوء الإذاعة التي تعد أقدم وسائل الاتصالات البشرية من إعداد محمد الخاطر.
وفي عالم الكتاب استعرض الدكتور خليل سارة مقتطفات من كتاب هيرودوت “وصف مصر” جاء في مقدمته ان صاحب الكتاب مؤرخ إغريقي شهير عاش في القرن الخامس ق.م أطلق عليه لقب أبو التاريخ وعندما زار مصر وجدها مليئة بالعجائب وأنها تحوي آثار الأولين بكميات تفوق أي بلد آخر في العالم القديم فأدرك سحر شخصيتها وعبقرية مكانتها وقوة تأثيرها النابع من ثراء ماضيها العتيد.
وكانت آخر أوراق المجلة زاوية تحت المجهر التي يكتبها رئيس التحرير الدكتور طالب عمران بعنوان محطات للاستشعار عن بعد.

2016-02-25