التنظيمات الإرهابية تسرق آثار درعا وتهربها إلى أوروبا

وزارة الإعلام


ذكر رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله أن الكثير من المواقع والأبنية التاريخية والأثرية في درعا تعرضت، ولا تزال،
 إلى تخريب وتدمير وأعمال تنقيب جائرة وتهريب للقطع الأثرية عبر الحدود غير الشرعية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وضعاف النفوس، لافتاً إلى أن أعمال التدمير والتخريب طالت مواقع مهمة ومفصلية في تاريخنا، إذ أصبحت مناطق أثرية واسعة على امتداد جغرافية المحافظة مصنفة مناطق ثقافية منكوبة، وبدا ذلك واضحاً على المباني الأثرية والتاريخية والتلال والخرب الأثرية من حيث التخريب المتعمد والتنقيب عن الآثار ما ينذر بفقدان هذا التراث الحضاري الإنساني، ومن المواقع المهمة التي طالتها التعديات: تل الأشعري الذي يعد من أهم التلال في سورية، إذ يحتوي حضارات تعود إلى ما قبل التاريخ وتمتد إلى الفترات الإسلامية المتأخرة، أضف الى ذلك التعديات على امتداد وادي اليرموك بحثاً عن دفائن وكنوز وتهريبها إلى خارج البلاد، لتصب في سوق القطع الأثرية في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا وبعض دول الخليج العربي، علماً بأن الدائرة تعمل استطاعتها في الحفاظ على التراث الثقافي بكل مكوناته، واستطاعت رصد الكثير من التعديات التي تتعدد بين التخريب والهدم المتعمد للمباني الأثرية بدواعي الجهل أو الاستفادة من الأجزاء المعمارية والتخريب الناتج عن أعمال تنقيب سري بحثاً عن الكنوز والآثار وتخريب كلي أو جزئي ممنهج ناتج عن معتقدات دينية خاطئة وأسباب ايديولوجية، وهدم المباني الأثرية من قبل المالك لإحساسه بالإجحاف لأن قانون الآثار يتشدد في الحفاظ على الإرث الثقافي ولا يتيح له التصرف بملكه كما يشاء إلا ضمن ضوابط محددة، كما قامت الدائرة بنقل أغلب القطع الأثرية الموجودة في متحف درعا إلى أماكن آمنة لحماية مقتنياته الأثرية.
 وأشار رئيس الدائرة إلى أن المتحف تعرض في الآونة الأخيرة لأضرار ناتجة عن قذائف المجموعات الإرهابية التي اخترق بعضها واحدة من قاعات المتحف، كما توجد أضرار في السقوف المستعارة، وحدث حريق في حديقة المتحف وسقط بعض القذائف ضمنها وتكسر أغلب زجاج النوافذ، وتعاني الدائرة نقصاً في عدد حراس المتحف بسبب تسرب أغلب العاملين وعدم التمكن حتى هذا التاريخ من تعيين بدلاء عنهم.

2016-02-04