أغلبية أوروبا تعتبر تركيا معزولة.. وأردوغان سيدفع ثمن اللعب مع الإرهابيين

وزارة الإعلام


ذكرت صحيفة «إيكونوميست» أن النظام التركي يتغلب بصعوبة على التحديات الجيو ـ سياسية المعقدة في عصرنا هذا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءاً من مشاكل تركيا يكمن في عدم قدرتها على استخدام الدبلوماسية الشفافة، إذ إن أنقرة لا يمكنها بناء علاقات جيدة مع أقرب الحلفاء وعلى وجه الخصوص مع الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيس لتركيا التي وبدلاً من التعاون الاستراتيجي مع أوروبا تستخدم نهجاً مختلفاً، فقد عرضت الدول الأوروبية على الحكومة التركية تشديد الرقابة على الحدود مع سورية خوفاً من تفاقم أزمة الهجرة مقابل استئناف المحادثات بشأن عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي.
وبدورها حكومة أردوغان «قلقة» أكثر في كيفية إيجاد حل لإجبار أوروبا على تقديم تنازلات كبيرة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء قول الصحيفة: إن العلاقات لا يمكن أن تسمى بـ«الدافئة»، فأغلبية الحكومات الأوروبية تعتبر تركيا معزولة وليست شريكاً.
وأضافت الصحيفة: إن البلد في خطر العزلة، وحادثة المقاتلة الروسية «سو-24» تؤكد هذا التهديد والمواجهة مع موسكو تحولت إلى عقوبات من روسيا، وأنقرة تستهلك الغاز الروسي بكثرة، وشركات البناء التركية وقّعت عقوداً مع روسيا تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.
ولفتت الصحيفة  إلى أن تركيا تخاطر بالتورط في صراع ليس بالحسبان ومن المحتمل أن يكون مكلفاً للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن المخاطر الحقيقية التي تهدد تركيا  ظهرت نتيجة سياساتها في سورية، لافتة إلى الهجومين اللذين وقعا في تركيا في الأشهر الأخيرة وقتل فيهما أكثر من 100 شخص، وفي الحالتين اتهمت السلطات الإرهابيين بالتفجيرات.
ووفقاً للصحيفة فإن الانفجارات كانت صدمة كبيرة بالنسبة لبلد يعتبر نفسه بعيداً عن الفوضى في الشرق الأوسط.
وختمت الصحيفة بالقول: إن تركيا لعبت مع الإرهابيين لفترة طويلة لأنهم كانوا يقاتلون ضد الدولة السورية والأحداث التي وقعت في أنقرة بيّنت بأنه لايوجد لدى أردوغان رغبة بالاعتراف بأن هذه السياسة خطرة وأنه سيدفع ثمنها.

2016-02-08