أنطونوف: دعوة الاستخبارات الأميركية الروس لمشاركة المعلومات معها استفزاز وقح
أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن دعوة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المواطنين الروس لمشاركتها معلومات حساسة أنها استفزاز وقح جديد، وجزء من الحملة المنسقة للحرب الهجينة ضد روسيا.

وأنشأت وكالة الاستخبارات الأميركية قناة على تطبيق تيليغرام نشرت فيه مقطع فيديو دعائياً باللغة الروسية، وقالت: إنها “مهتمة بالمعلومات وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالاقتصاد أو القيادة العليا لروسيا”.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن أنطونوف قوله تعليقاً على المقطع: “هذا ليس أول استفزاز وقح من قبل الاستخبارات الأميركية”، لافتاً إلى أن الغرب، وبعد فشل “حرب العقوبات الخاطفة” ضد روسيا، وإدراكه استحالة إلحاق هزيمة عسكرية بها يحاول الآن زرع الفتنة في المجتمع الروسي في إطار حملة الحرب الهجينة ضد موسكو.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت: “إن النشاط الخبيث لضباط المخابرات الأميركية في الجزء الروسي من الإنترنت لن يمر دون رد”.

إلى ذلك انتقدت السفارة الروسية لدى واشنطن تعمد الولايات المتحدة غض النظر عن ممارسات سلطات كييف التي لم تعد تخفي جرائمها الإرهابية، والتي حصلت على الدعم الأميركي الشامل لها.

وأعربت السفارة عن استيائها بشأن قول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يستبعد إدراج روسيا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأضافت: “هم يسمحون لأنفسهم التكهن بما إذا كان ينبغي منح روسيا التي تحارب النازية بأقصى مظاهرها مكانة “دولة ترعى الإرهاب”.. هذا نفاق استثنائي”.

وكانت موسكو قد حذرت في وقت سابق من أن التنفيذ المحتمل لمثل هذه الخطوة سيؤدي إلى ردود قاسية، وقالت زاخاروفا: “إذا صنفت واشنطن روسيا على أنها دولة راعية للإرهاب فيمكن نسيان العلاقات بين الدول”.

2023-05-18