وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بأنها دمية في يد الغرب، مشيراً إلى أن قرارها بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين هو نوع من الضغط على روسيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله في تصريح اليوم: “نعتبر هذه الهيئة دمية في يد ما يسمى بالغرب الجماعي يستخدمها لأغراضه الخاصة من أجل زيادة الضغط على بلادنا، ولكن هذه الجهود لن تفلح”.

وأشار إلى أن بعض الدول التي تفتقر إلى السيادة ربما تكون مهتمة بتنفيذ مثل هذا القرار إذا أتيحت لها الفرصة، ومع ذلك من الصعب تخيل ذلك.

ولفت بيسكوف إلى أن روسيا تتحرك ببطء في أوكرانيا لأنها تنفذ عملية عسكرية خاصة هناك، ولا تشنّ حرباً تقتل الأبرياء وتدمّر المدن والبنية التحتية.

وأكد بيسكوف أن الجانب الروسي يحاول الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية إلى أبعد الحدود.

ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن حلف الناتو كان في البداية مشاركاً غير مباشر في الصراع ثم أصبح مشاركاً مباشراً إلى جانب نظام كييف، والجميع على علم بالإمدادات الكبيرة من الأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية والمالية وسواها التي يرسلونها لكييف.

وقال بيسكوف: “إن الحديث في كل مرة يدور حول رفع مستوى هذه الأسلحة، أولاً الصواريخ فقط، ثم الصواريخ ذات المدى الأبعد وغيرها”.

وأشاد بيسكوف بالعلاقات الروسية الصربية وأعرب عن أمله في أن تصمد بلغراد في وجه التيار الغربي المناهض لروسيا والضغط عليها بشتى السبل للالتحاق بالعقوبات.

وقال بيسكوف: “على الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إظهار المرونة والحكمة السياسية في إيجاد توازنات دقيقة، ونأمل أيضاً أن تتمتع صربيا بالقوة الكافية والسيادة الكافية لعدم الانجرار مع التيار الغربي”.

وكان فوتشيتش قال في وقت سابق: إنه سئم من مطالبات المسؤولين الغربيين لبلغراد بالالتحاق بالعقوبات ضد روسيا.