مبادرات متعددة لدعم متضرري الزلزال نفذها المعلمون في محافظة السويداء لجهة التبرعات المادية، أو تقديم الدروس المجانية وتوزيع الكتب لأبناء الأهالي المتضررين، ما يعكس الدور الإنساني النبيل لرسالتهم التي يضطلعون بها في خدمة أفراد مجتمعهم وأبناء وطنهم.

وحسب مدير التربية بالسويداء بسام أبو محمود فإن معلمي السويداء كغيرهم من أبناء المحافظة والسوريين عموماً، سارعوا إلى تقديم يد العون للأهل المتضررين في المحافظات المنكوبة، وقدموا من خلال المجمعات التربوية تبرعات مالية بأكثر من 18 مليون ليرة تم تسليمها إلى لجنة الإغاثة الفرعية لإيصالها لمستحقيها إضافة لتبرعات عينية ومادية ساهمت بها عدد من المدارس الخاصة.

ويسهم المعلمون ضمن المدارس وفق أبو محمود في تقديم كل الرعاية والاهتمام والاحتضان للطلاب والتلاميذ القادمين مع أسرهم من المحافظات المنكوبة، والذين تم استقبالهم في مدارس المحافظة كل حسب مكان إقامة عائلته الحالية، وفي تقديم الدعم النفسي والمعنوي والعمل على تعويض الفاقد التعليمي لهم مع تنفيذ أنشطة فنية ورسومات وألعاب توعوية حول الزلزال.

ووفقاً لرئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بالسويداء معضاد أبو حسون يعمل المكتب حالياً على جمع مبلغ تبرعات مادية عبر الوحدات والشعب النقابية بمختلف مناطق المحافظة، بغية تسليمها أصولاً للمكتب التنفيذي للنقابة لإيصالها للمعلمين وأسرهم في المحافظات المتضررة، تعبيراً عن وقوفهم وتضامنهم معهم.

بدورها أوضحت مديرة ثانوية الشهيد إبراهيم زين الدين في مدينة شهبا بالسويداء أن الثانوية أطلقت مبادرة “إيد بإيد”، وتتضمن تقديم دروس مجانية عن بعد لطلاب الشهادات بالمحافظات المتضررة من الزلزال، وتستهدف حالياً 460 طالباً من شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، لافتة إلى أن المبادرة يشارك فيها 41 مدرساً من داخل المدرسة وخارجها، حيث يقدمون دروساً عبر مجموعات للتواصل على” الواتس أب” وفي جميع الاختصاصات.

وأشارت إلى أنه تم أيضاً من خلال المبادرة توزيع 13 نسخة من الكتب وتقديم 80 كتاباً بشكل إفرادي تم التبرع بها مجاناً.