انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم أعمال القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”، وتستمر يومين.

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي قوله في كلمته بافتتاح القمة: إن المطلوب هو تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية سريعاً، لمواجهة التحديات المختلفة، مضيفاً: إن شركاء القارة السمراء يفرضون شروطاً صارمة لتمويل المشاريع الإفريقية المختلفة.

وأوضح فكي أن بعض الأهداف التي تبنتها القارة الإفريقية لم يتم تحقيقها، بسبب غياب الإرادة السياسية لدى بعض دولها، ودعا إلى وجوب إصلاح مجلس الأمن وتمثيل إفريقيا فيه.

من جانبه دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في كلمته إلى منح إفريقيا مقعداً في مجلس الأمن الدولي.

وقال أحمد: “إن إفريقيا اليوم في طليعة حل القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً بما في ذلك حل النزاعات وحماية البيئة والطاقة الخضراء، وهي رائدة على مستوى العالم في مجالات مهمة للبشرية، لذلك حان الوقت للاعتراف بدورها، وأن تكون لها عضوية دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

كما أكد أحمد أن الدول الإفريقية تحتاج أيضاً إلى أن تكون ممثلة في مجموعة السبع، ومجموعة العشرين، والهيئات الدولية الأخرى.

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن دعمه لوجود ممثل عن الدول الإفريقية بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي كجزء من إصلاحه.

وقال غوتيريش: إن إفريقيا تحتاج إلى تمويل دولي لتخفيف عبء الديون المثقلة بها، مشيراً إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل مباشر على حياة الشعوب الإفريقية.

في غضون ذلك أظهر مقطع فيديو لحظة طرد وفد لكيان الاحتلال الإسرائيلي بعد تسلله إلى مكان انعقاد مؤتمر القمة، وذلك بطلب من الجزائر وجنوب إفريقيا.

وقالت مصادر متابعة: إنه رغم تسلل أعضاء الوفد الإسرائيلي خلسة، مستعملين بطاقات دخول لأشخاص آخرين، وادعائهم أن لديهم دعوات لحضور جلسة افتتاح القمة، إلا أن قوات الأمن المسؤولة عن القمة اكتشفتهم وقامت بطردهم وإجبارهم على الخروج من القاعة.