طالبت منظمة التجارة العالمية مختلف الدول بإزالة العوائق من أمام السلع والخدمات البيئية؛ وذلك للمساعدة في مكافحة التغير المناخي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المنظمة قولها في تقريرها السنوي عن التجارة العالمية اليوم: إنه “من الخطأ الاعتقاد بأن التجارة ليست سوى مصدر لانبعاثات الغازات، بل يمكن أن تساعد أيضاً في انتشار الابتكارات والتكنولوجيا الخضراء”، موضحة أنه يجب ألا توضع التجارة الدولية في مواجهة أزمة المناخ.

واعتبر التقرير أنه على الرغم من أن الرسوم الجمركية على السلع البيئية أقل نسبياً من تلك المفروضة على السلع الأخرى، إلا أنها تظل مرتفعة نسبياً في البلدان منخفضة الدخل.

من جهتها قالت المديرة العامة للمنظمة نغوزي أوكونجو إيويالا: إن “التجارة يمكن أن تساعد في مكافحة التغير المناخي، وأن تكون جزءاً من الحل لتحقيق انتقال مرن وعادل لخفض انبعاثات الكربون”، مبينة أن التجارة نفسها تتسبب بتوليد انبعاثات جراء الإنتاج والنقل، ولكن في المقابل يمكن للتجارة والسياسات التجارية أن تسرعا نشر التقنيات المتطورة وأفضل الممارسات وتعززا الحوافز لمزيد من الابتكار مع خلق وظائف مستقبلية.

وأوضحت أن منظمة التجارة العالمية تشدد على أن خفض التعرفات الجمركية والتدابير غير الجمركية المفروضة على السلع البيئية المتعلقة بالطاقة يمكن أن يزيد إجمالي الصادرات من هذه المنتجات بنسبة خمسة بالمئة بحلول عام 2030، وفي الوقت نفسه يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون.

ووفقاً لخبراء الاقتصاد في المنظمة العالمية فإن التحسينات في كفاءة الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة يمكن أن تقلل صافي انبعاثات الكربون بنسبة 0.6 بالمئة.

ويأتي هذا التقرير بينما يجتمع العديد من قادة العالم في منتجع شرم الشيخ في مصر ضمن إطار مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) الذي انطلق أمس ويستمر حتى الـ 18 من الشهر الجاري.