السيد لـ البطريرك لحام ووفد دعاة السلام : الإرهاب هدفه تدمير المعاني السامية التي عاشتها سورية

وزارة الإعلام


أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن الإسلام بريء من كل الجرائم التي يرتكبها الارهابيون باسمه للأضرار بالأخاء المسيحي الإسلامي في سورية فهو دين المحبة والتاخي والسلام الذي يرفض القتل والاعتداء والإرهاب.
وخلال استقباله غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ووفد دعاة السلام الدولي في مدينة طرطوس اليوم أشار الدكتور السيد إلى أن سبب استهداف الإرهاب المتطرف لسورية هو تدمير المعاني السامية التي عاشتها عبر الحضارات المتتالية من محبة وتآخ بين الإسلام والمسيحية لافتا إلى أن الوفد سيرى في زيارته ما فعله الإرهاب في سورية من استهدافه للمساجد والكنائس والأبنية وكل ما دمروه واقترفوه من جرائم لكن سورية ستبقى رغم كل الصعاب عصية على كل من يحاول تدميرها.
وبين وزير الأوقاف اهمية هذه الزيارة التي تعلن تضامن العالم مع سورية تجاه ما يجري فيها وتقدم رسالة محبة للشعب السوري الصامد وجيشه الباسل الذي لا يدافع فقط عن وطنه انما عن الإنسانية بكاملها.
بدوره أشار البطريرك لحام إلى أن أعضاء الوفد سيكونون سفراء لسورية بلد المحبة والتاخي التي كانت وستبقى دائما بلد السلام مؤكدا أهمية تعزيز قيم المحبة والسلام واللقاء والمواطنة والمصالحة في مواجهة التطرف والعنف والإرهاب والقتل والدمار الذي تعاني منه المنطقة.
وبينت رئيسة الوفد مايريد ماغواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن هذه الزيارة تأتي تعبيرا عن رفضهم للإرهاب التكفيري الذي يتعرض له السوريون مؤكدة ضرورة تسمية الاسماء بمسمياتها والتصدي للتضليل والكذب والدعاية التي تمارسها وسائل الإعلام المعادية للشعب السوري.
ودعت لتوحيد الجهود لصنع السلام والتعلم من دروس وتجارب الدول الأخرى والتحلي بثقافة التسامح معبرة عن حزنها العميق تجاه ما يرتكبه الإرهابيون من قتل وتشريد وتدمير الممتلكات وخطف النساء والأطفال.
من جهتها أوضحت الأم فاديا اللحام رئيسة دير ماريعقوب المقطع أن زيارة الوفد رسالة للعالم تؤكد وقوفه مع الشعب السوري الذي يدعو للسلام وينبذ الإرهاب مبينة أن الوفد سيزور لاحقا عدة محافظات.
حضر الاستقبال محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي القاضي غسان أسعد.
وفي وقت سابق اليوم زار البطريرك لحام ووفد دعاة السلام الدولي جامع السيدة مريم العذراء في مدينة طرطوس حيث دعا البطريرك لحام جميع أبناء الشعب السوري مسلمين ومسيحيين إلى العمل معا لبناء سورية المتجددة مشددا على أن ما يجمعهم محصن.
بدورها أشارت رئيسة الوفد إلى إن “جميع الأديان تدعو للمحبة والسلام والقيم السامية التي تعلمنا أن نعيش بحب ونبني مستقبلا أفضل كله سلام وطمأنينة للمجتمع” في حين أكد المشرف الديني في مديرية أوقاف طرطوس الشيخ عبدالله السيد أن زيارة الوفد لجامع السيدة مريم تعكس مدى المحبة والتاخي للدينين المسيحي والإسلامي وأن سورية ستبقى دائما أرض السلام.

2015-11-28