كشفت مدينة حلب اليوم عن البدء بتطبيق نظام “الجي بي أس” الذي يعول عليه بتخفيف حدة الازدحام وضبط تلاعب بعض السائقين في المتاجرة بالمازوت المدعوم، حيث أكد د.ماهر خياطة عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حلب البدء في إطلاق مشروع تركيب الأجهزة الإلكترونية الــ”جي بي أس” على وسائط النقل الجماعي.

ولفت إلى وجود 4 آلاف آلية في مدينة حلب ستقوم بتركيب الجهاز تباعاً، علماً أن التركيب الجهاز يبدأ من الساعة 9 حتى الخامسة بعد الظهر، بمعدل أربعة باصات كل ثلاثين دقيقة، موضحاً إلى أن عملية التركيب بشكل كامل قد تستغرق شهرين حتى يتم تغطية جميع المركبات في المدينة.

وأكد على أن تركيب هذه الأجهزة على وسائط النقل الجماعي سيكون له دور في تحسين

خدمة النقل وتوفير مادة المازوت وخاصة بعد قيام بعض السائقين من ضعاف النفوس بالمتاجرة بالمازوت المدعوم وعدم تخديم الخطوط العاملين عليها، بالتالي سيضبط تركيب النظام الإلكتروني هذه الحالات، وفي حال عدم تقيد السائق سيتم سحب البطاقة منهم وتغريمهم بمادة المازوت، وقد تصل المخالفة إلى إيقاف الآلية نهائياً.

وأكد أن عدم التزام بعض السائقين بتخديم المسارات المحددة لهم في الفترة الماضية تسبب في ظهور قلة في الآليات وحصول ازدحام شديد على بعض الخطوط، بالتالي تطبيق نظام الجي بي أس سيؤدي إلى تحسين خدمة النقل بشكل كبير، لكن المشكلة في حال نقص المادة، التي تؤدي إلى حصول خلل واضح، آملاً في انتهاء أزمة المحروقات في عموم القطر وليس في حلب خلال الأيام القادمة.

بدوره سائد البدوي مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب تحدث عن دور هندسة المرور في تأمين قاعدة البيانات اللازمة لعمل أجهزة ال جي بي أس والمسارات والمعايرة وتحديد المسافة الكيلو مترية من نقطة البداية إلى النهاية، مشيراً إلى أن مباشرة العمل بتطبيق نظام الجي بي أس سيكون بداية بخمسة خطوط من أصل 37 خطاً، على أن يتم التركيب تباعاً لجميع وسائط النقل الجماعي على جميع الخطوط، مشيراً إلى أن النظام سيسهم في التزام السرافيس بخطوطهم، وتحسين خدمة النقل وتخفيف الازدحام، مبيناً أن بداية العمل سيكون على باصات النقل الصغيرة “السرافيس”.

وبشر البدوي المواطنين بحلب بدخول شركة استثمار جديدة خاصة للنقل الداخلي، حيث سيتم طرح 25 باص نقل داخلي قريباً على خط حلب الجديدة، وبالوقت ذاته سيتم تغذية الخطوط الضعيفة التي فيها نقص كخط القلعة والمعري.