أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم ورشة عمل تدريبية، لإعداد مدربين حول الوقاية من المخدرات، وذلك في فندق أمية بدمشق، بمشاركة عدد من العاملين في معاهد ملاحظة ورعاية الأحداث والجمعيات الأهلية بعدد من المحافظات.

وبحسب مديرة السياسات الاجتماعية في الوزارة عواطف حسن، فإن الورشة تستمر لمدة خمسة أيام وتقام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتهدف إلى التوعية بمخاطر المخدرات، وتعزيز المشاركة المجتمعية بذلك، حيث تتركز محاورها حول الوضع العالمي والمحلي لظاهرة إدمان المخدرات واستراتيجية مكافحتها، والسلوكيات الإجرامية المختلفة للمدمنين عليها، والتوعية بأضرار تعاطي المخدرات والأساليب والمحاذير للوقاية منها.

وبينت حسن أن المشاركين في الورشة هم من العاملين على أرض الواقع من مديري حالة والاختصاصيين الاجتماعيين والمعنيين بالقضايا الاجتماعية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الجانب التوعوي للشباب بالتنسيق مع كل الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة.

بدوره المراقب السلوكي في معهد الغزالي للأحداث بدمشق أسامة خواشقي أوضح أن دور المعهد هو التوجيه والتوعية بمخاطر المخدرات عبر جلسات دورية، إضافة إلى تعليم عدد من الحرف للأحداث المقيمين بالمعهد.

وأشارت مرح حبيب مديرة حالة في مركز (درب) باللاذقية إلى أهمية الورشة لتمكين قدرات العاملين بمجال رعاية الأحداث لجهة الوقاية والحماية، ومعالجة الحالات عبر جلسات علاج سلوكي ودوائي بإشراف طبي، إضافة إلى أنشطة فردية وجماعية تعزيز مفهوم إدارة الحالة.

يشار إلى أن سورية صدقت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات بدءاً من الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961، والمعدلة ببروتوكول سنة 1972 إلى اتفاقية المؤثرات العقلية لسنة 1971، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والمؤثرات العقلية لسنة 1988.