أعلنت السفارة الروسية لدى واشنطن أهمية تعزيز التعاون في القطب الشمالي وليس المنافسة العسكرية داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عن “الخطاب الذي يأتي بنتائج عكسية”.

وجاء في بيان أصدرته السفارة ونقلته وكالة تاس اليوم “لقد أولينا اهتمامنا لتصريحات قيادة القوات الشمالية الأمريكية حول خطط واشنطن لتوسيع وجودها العسكري وبنيتها التحتية في القطب الشمالي مع الإشارة إلى النمو المزعوم للتنافس الاستراتيجي بين القوى العظمى”.

وتابعت “نحن نعتبر القطب الشمالي منطقة فريدة حيث يتم الجمع بين المصالح السلمية لجميع البلدان وبدلاً من المنافسة العسكرية نحتاج إلى تعاون أوثق لمكافحة آثار الاحتباس الحراري وحماية مصالح السكان الأصليين والحفاظ على التنوع البيولوجي”.

وبينت السفارة أن “روسيا مثلها مثل أي بلد آخر تدرك أهمية ضمان الأمن في المنطقة حيث تمتلك ثلث مساحات المنطقة القطبية وأكثر من نصف السكان ونحو70 بالمئة من النشاط الاقتصادي فيها وبالنسبة لنا لا بديل عن تنميتها المستدامة”.

ودعت السفارة الجانب الأمريكي إلى “التخلي عن الخطاب الذي يأتي بنتائج عكسية والعودة إلى التعاون متبادل المنفعة لصالح الأجيال القادمة”.

وكان قائد القيادة الشمالية الأمريكية غلين فانهورك أعلن أمس الأول أن “الولايات المتحدة تتوقع زيادة وجودها في القطب الشمالي بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة بما في ذلك زيادة عدد كاسحات الجليد الموجودة تحت تصرفها”.

وأقر فانهورك بأن روسيا تتمتع حالياً بإمكانات أكبر بكثير من الولايات المتحدة في القطب الشمالي معتبراً أنه “بإمكان واشنطن تعويض ذلك باستقطاب حلفائها”.