اليوم العالمي للمرور: تعزيز الثقافة المرورية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات والمواطنين
 يعد نشر الوعي والثقافة المرورية خطوة أساسية يهدف إليها اليوم العالمي للمرور الذي يصادف في الـ 4 من أيار من كل عام.

وأقرت منظمة الأمم المتحدة هذا اليوم منذ عام 1969 كما تبنت الجامعة العربية عام 1972 أسبوع المرور العربي من الـ 4 من أيار وحتى الـ 10 منه وكانت سورية من أوائل الدول العربية التي احتفلت به عبر إقامة فعاليات توعوية ومهرجان مركزي إيماناً منها بأهمية القضايا المرورية في حياة الفرد والمجتمع وإسهاماً من الحكومة في حل مشاكلها وفق العميد جهاد السعدي مدير إدارة المرور.

وصرح السعدي إلى أن احتفال العام الحالي باليوم العالمي للمرور سيكون تحت شعار “الأمل بالوعي والالتزام” تأكيداً على أهمية الوعي والالتزام بقواعد المرور والقوانين لما له من دور بالحد من الحوادث مبيناً أن التوعية المرورية تهدف إلى جعل كافة مستخدمي الطرق من سائقين ومشاة على علم واقتناع كامل بقواعد وآداب المرور التي تكفل لهم السلامة في حال التزموا بها وتعاملوا بشكل سليم يلائم أنظمة وقواعد المرور.

وحول البرامج والأنشطة التوعوية التي تنفذها إدارة المرور بمختلف المحافظات بين السعدي أنه ومع بداية العام الحالي تم إطلاق حملة السلامة المرورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الطلائع واتحاد الشبيبة حيث استهدفت تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات بهدف نشر الوعي المروري بينهم.

وأشار السعدي أن اللجنة الإعلامية المرورية نظمت خلال الستة أشهر الماضية أكثر من 200 ندوة حوارية مرورية بمختلف المحافظات وأكثر من 180 معرضاً وحديقة مرورية بعدد من المدارس وهي مستمرة بتنفيذ برنامجها التوعوي بشكل دوري.

وأوضح السعدي إلى أن اللجنة التي تضم ممثلين عن عدد من الوزارات والمنظمات والنقابات والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي تحضر لإطلاق فعاليات تسهم بتشكيل وعي كبير بين مختلف الفئات حول التوعية المرورية خاصة لدى الأطفال والشباب.

وبين السعدي أن السلامة المرورية تقوم على ثلاثة عناصر أهمها سلامة الإنسان والتي تتحقق من خلال معرفته بقواعد وآداب المرور حيث يقع على عاتق الإنسان 85 بالمئة من نسبة حوادث السير إضافة إلى سلامة المركبة عبر إجراء الفحوص الفنية بشكل مستمر والعنصر الأخير سلامة الطريق التي تتحقق من خلال مطابقته للمواصفات العالمية وإجراء الصيانة الدورية له.

وكشف السعدي أن عدد الحوادث التي سجلت خلال الربع الأول من العام الحالي وصل إلى 2244 حادثاً تسببت بوفاة 83 شخصا بينما كان في الربع الأول من العام الماضي 2045 حادثاً أدت إلى وفاة 108 أشخاص.

وأكد السعدي أنه خلال فترة الذروة لحركة السير وأيام شهر رمضان والأعياد يتم تكثيف عمل شرطة المرور للحفاظ على السلامة العامة لجهة الحوادث إلى جانب منع إطلاق العيارات النارية والمفرقعات النارية لما تسببه من أضرار بشرية ومادية كما يتم تعزيز تواجد رجال شرطة المرور في الساحات والأسواق والحدائق والكراجات والطرق العامة.

يذكر أن إجمالي عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الماضي بلغ 11349 حادثاً منها 6367 حادثاً مادياً و4982 حادثاً جسدياً وتسببت بوفاة 549 شخصاً وإصابة 7452 شخصاً.

سانا
2022-05-04