بدأت فعاليات مهرجان قطاف "الوردة الشامية" لعام 2022، في قرية المراح بريف دمشق، بمشاركة وفود رسمية وشعبية.
أهالي القرية منذ الصباح الباكر، وهم يحملون السلال في حقول الوردة الشامية المسجلة على قوائم اليونسكو للتراث الثقافي اللارمادي، وباشروا في قطافها، ناشرين عطرها وعبيرها في أجواء بدت مثل لوحة فنية.
عضو برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية ريم ابراهيم قالت في تصريح لموقع وزارة الإعلام: " الوردة الشامية كانت محط نظر واهتمام بالنسبة للأمانة، كونها تمتلك معايير تتعلق بالانتماء إلى سورية، إلى جانب فوائد وقيم اجتماعية واقتصادية متعددة".
وتابعت: في ٢٠١٩ بدأت الخطة الوطنية المتضمنة التزام الجمهورية العربية السورية مع مجموعة الشركاء المعنيين بالوردة الشامية، ليتم رفع الوعي بأهمية الوردة، والتعريف أكثر بفوائدها، وفتح مجالات للابتكار والابداع.
مضيفة أن الوردة الشامية تمتلك مجموعة من السمات كونها مكون ثقافي غني، وابداعي، ومحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه أكد محمد طارق الجيرودي، أن الأمانة السورية مستمرة في إحياء عنصر الوردة الشّامية وصونه من خلال التشجيع على زيادة المساحات المزروعة منها، لافتاً إلى أن الوردة ستدخل منطقة التل بريف دمشق، مع حلب وحماة واللاذقية، وكافة المحافظات تباعاً.
وتضمن المهرجان فعاليات متعددة مرتبطة بطقوس القطاف المكون التراثي والاجتماعي، إلى جانب عرض لمنتجات الوردة (ماء ورد- شراب الورد- مربى الورد- الورد المجفف)، كما تم تكريم عدد من مزارعي "الوردة الشامية".
وشارك في المهرجان إلى جانب الأهالي، وزير الزراعة محمد حسان قطنا، وممثلون عن محافظة ريف دمشق، وممثلون عن الأمانة السورية للتنمية، ووسائل إعلام محلية وعربية، بالإضافة إلى زوار المهرجان.