لافروف: واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتعرقلان التوصل إلى أي اتفاق
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة خلال مشاركته في ماراثون (آفاق جديدة) التعليمي بموسكو اليوم: "واشنطن والغرب يوظفون قيم الديمقراطية وفقاً لمصالحهم ولا يريدون عالماً متعدد الأقطاب لكنهم لن يتمكنوا من العودة إلى النظام أحادي القطب وعليهم التأقلم مع التغيرات الجيوسياسية".

وأضاف إن "الولايات المتحدة والغرب يسعون لفرض هيمنتهم من خلال توسيع حلف شمال الأطلسي “ناتو” في الشرق وكل الوعود التي حصلنا عليها كانت حبراً على ورق.. اقترحنا توقيع اتفاق يضمن أمن أوروبا لكن الغرب تجاهل مقترحاتنا ولم يف بتعهداته تجاه عدم توسع الناتو شرقاً".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة كان ومازال من أهم أولويات موسكو التي حذرت مراراً من توسع الناتو في الشرق وبأنه لن ينتهي بشكل جيد لكن الغرب يحاول جر أوكرانيا للناتو وينشر أسلحة هجومية ويقيم قواعد عسكرية على أراضيها ويجلب النازيين الذين يرتبكون أبشع الجرائم بحق أهالي دونباس، لافتاً إلى أن كييف لم تنفذ اتفاقيات مينسك بدعم من الغرب وكان من واجب روسيا حماية أهالي دونباس ومصالحها.

وأوضح لافروف: “لا أحد يحتاج أوكرانيا هي مادة قابلة للاستهلاك في حرب شاملة مع روسيا.. أوكرانيا ليست مستقلة حتى لو اعتقدوا ذلك في كييف” موضحاً أنه لدى “موسكو معلومات تفيد بأن واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتعرقلان التوصل إلى أي اتفاق”.

وبخصوص انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو أوضح لافروف أنه لن يشكل اختلافاً كبيراً لأنهما شاركتا منذ فترة طويلة في مناورات الحلف وقال: “ستعرف موسكو أي بقعة من أراضي السويد وفنلندا سيستخدمها الناتو وبناء على ذلك سوف نستخلص النتائج”.
2022-05-17