قال مدير عام الشركة السورية لتوزيع المطبوعات آدم محمد إن  الشركة  أحدثت عام 2009 بمرسوم تشريعي وألحقت بوزارة الإعلام بهدف رئيسي هو توزيع مطبوعات القطاع العام وإصداراته بما في ذلك الصحف والمجلات والجرائد والكتب.

وبحسب محمد تولت الشركة مهمة الإشراف على استيراد وتصدير الكتب إلى الجمهورية العربية السورية وكذلك إقامة معارض الكتاب داخل سورية وخارجها والمشاركة فيها، لافتاً إلى أنه طيلة فترة الحرب الظالمة على سورية لم تتوقف الشركة أو تنقطع عن القيام بدورها رغم الظروف القاهرة التي مرت بالبلاد. 

 و بين مدير شركة توزيع المطبوعات أنه مع  انتشار جائحة كورونا  تبدلت الأحوال على المستوى المحلي والعالمي فالتزمت الشركة بالتعليمات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء فيما يخص التقيد بالحد من انتشار الفايروس، الأمر الذي أدى إلى توقف الصحف وتراجع المطبوع بشكل عام، وهذا أدى إلى فقدان الشركة أحد مصادر عملها وبالتالي أدى إلى عجز في إيرادها، فكان لابد من إيجاد مطارح دخل بديلة تعوض عن الفاقد، خصوصاً وكما هو معلوم أن الشركة ذات طابع اقتصادي فهي ممولة ذاتياً.

وزارة الإعلام أقرت خطط الشركة للتعامل مع واقع أفرزته الجائحة 

كشف محمد أن إدارة الشركة قامت بالتعامل مع الواقع الجديد وفقاً لمجموعة من الخطط، تبنتها اللجنة الإدارية وأقرتها وزارة الإعلام وهي على النحو التالي:

-ضغط النفقات إلى الحد الأقصى الممكن.

-ضغط النفقات النثرية والتدقيق فيها.

-ضبط الهدر ومكافحة الفساد.

-وضع جزء من أسطول الشركة في حالة التخزين للحد من نفقات المحروقات والصيانة والإصلاح المترتبة على عمل هذا الأسطول.

-البحث عن جبهات عمل جديدة لتفعيل دور الشركة وفق منطوق مرسوم إحداثها وإيجاد مصادر إيرادات بديلة.

-الاستثمارالأمثل للأصول الثابتة التابعة للشركة وفقاً للأنظمة والقوانين.

وأوضح مدير الشركة السورية لتوزيع المطبوعات أن مجمل هذه الإجراءات وغيرها من الإجراءات الأخرى أدت إلى الحفاظ على المكانة المالية للشركة وعدم حاجتها للاستدانة أو التمويل، حتى عام 2021.

وتعمل الشركة حالياً مع المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية على توزيع الكتاب المدرسي على مختلف المحافظات السورية، وكذلك ستعمل الشركة على استصدار الكتب اللازمة والتعاميم للعمل مع مختلف جهات القطاع العام لتأمين توزيع مطبوعاتها كالجامعات والوزارات والمؤسسات والاتحادات والنقابات المهنية.     

وتقوم الشركة اليوم بتطوير جبهات عملها وكذلك تطوير منظومتها الإدارية وتحديثها بما يتماشى مع الإصلاح الإداري المنشود، وتحقيق الربط الإلكتروني لتأمين الخدمات التي تقدمها الشركة، وعلى الأخص خدمة استيراد وتصدير الكتب من وإلى سورية، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالأخوة مصدري ومستوردي الكتاب إلى سورية، وخصوصاً اتحاد الناشرين السوريين ودور النشر والمؤسسات الأخرى التي تعمل على نشر الثقافة والوعي.

ووفق المذكور آنفاً تعمل الشركة على تعزيز دورها في نشر الثقافة والوعي والمعرفة داخل المجتمع السوري ونقل ثقافته والتعريف بها خارج سورية. 

وأقامت الشركة عشرات معارض الكتاب الريفية المتنقلة، التي استهدفت أرياف الجمهورية العربية السورية بغية نشر الوعي والثقافة حتى في أقصى أرياف الجمهورية العربية السورية وإيصال الكتاب إليها بحسومات كبيرة بلغت حتى٦٠%، لكن توقفت هذه المعارض بسبب جائحة كورونا، ومازالت الشركة قادرة على القيام بها في أي لحظة ومكان عندما تسمح الظروف الصحية بذلك.

وقال مدير الشركة إن السورية لتوزيع المطبوعات تستعين بعدة مفاصل إدارية وفنية مؤهلة للقيام بكل مهامها وتعمل على زيادة التأهيل والتدريب لديها، موضحاً أن الشركة يمكن أن تقوم بدور أوسع ومهم في خدمة القطاع العام في سورية وليس فقط وزارة الإعلام لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم، لتقوم بالدور الذي رسمه لها المشرع وفق منطوق مرسوم إحداثها.

وزارة الإعلام – مارينيت رحال