هي الثانية من نوعها في تاريخ الصحة العالمية.. جمعية الصحة تواصل جلساتها بمشاركة سورية


تواصل جمعية الصحة العالمية أعمال دورتها الاستثنائية في جنيف التي بدأت أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش عبر إلقاء كلمة سورية افتراضياً، خلال جلسة اليوم الثلاثاء، قال إن الوصول إلى عالم أقوى وأكثر أمانا يحتاج إلى أدوات أقوى للكشف عن الأوبئة والاستجابة لها بسرعة وتمويلها بشكل مستدام، لافتا إلى أن وباء كورونا قدم دليلا على أن الصحة ليست نتيجة ثانوية للتطور بل هي عنصر أساسي للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وأضاف أن العام ونصف العام الماضيين أظهرا أن حياتنا قد تغيرت وأن ظهور الجائحة وتداعياتها جعلت العالم دون أي استعداد للمستقبل فالأدوات الحالية غير فعالة وهناك فجوات كثيرة في الاستعداد والاستجابة أبرزت حاجة دول الدول الأعضاء إلى زيادة تعزيز عمل منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ الصحية.

 

وبيّن الغباش أهمية تعزيز التعاون والتضامن الدوليين لإزالة جميع العقبات التي حالت دون وصول المنتجات الصحية الأساسية وذلك من خلال الامتناع عن سن تدابير اقتصادية أو مالية أو تجارية انفرادية وتطبيقها بما يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ولفت وزير الصحة إلى أن فكرة إنشاء اتفاقية للتأهب للأوبئة والاستجابة لها ستوفر إطاراً شاملاً للتعاون العالمي وتضع القواعد من أجل استجابة أكثر تماسكا وتنسيقا في المستقبل، مؤكداً على ضرورة ممارسة أقصى درجات الشفافية في مناقشة التوصيات بشكل مستفيض يعكس مواقف جميع الدول ومتطلباتها وفق أوضاعها التنموية.

وتعد هذه المرة الثانية فقط في التاريخ التي يتم فيها عقد دورة استثنائية لجمعية الصحة العالمية والتي يتم عقدها عادة في أيار.

وتنظر الجمعية العالمية في هذه الدورة إلى فوائد وضع اتفاق أو صك دولي آخر لمنظمة الصحة العالمية بشأن التأهب والاستجابة للجوائح، بهدف إنشاء عملية حكومية دولية لصياغة مثل هذه الاتفاقيات والتفاوض بشأنها، مع مراعاة تقرير الفريق العامل المعني بتعزيز استعداد منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية والاستجابة لها.

 

2021-11-30