تنطلق الخميس الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022 حيث سيواجه منتخبنا الوطني في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق المنتخب الإيراني في ملعب آزادي في العاصمة طهران.

في مهمة تعد صعبة  لكنها ليست مستحيلة، نظراً بالدرجة الأولى إلى علو كعب المنتخب الإيراني كروياً، ناهيك عن الظروف التي واجهت منتخبنا خلال المدة السابقة بدءاَ من استقالة المدرب التونسي نبيل معلول وصولاً إلى استلام  المدرب الوطني نزار محروس تدريب المنتخب خلال مدة قصيرة لم يتسنَ له خلالها سوى خوض معسكر خارجي قصير في قطر تخلّلته مباراة ودّية واحدة ضد المنتخب الجزائري للمحليين، والتي انتهت بخسارة منتخبنا بهدفين لهدف. 

إضافة إلى ما يشهده منتخبنا الوطني من غيابات  تعد مؤثرة، ولعلّ أبرزها هو غياب عمر السومة نتيجة للإصابة التي قد تعرّض لها مع ناديه، وكذلك غياب كل من حسين جويد و خالد المبيض وشادي الحموي وذلك بحسب بيان الاتحاد العربي السوري لكرة القدم كان قد نشره على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إضافة إلى امتناع  الأندية البحرينية عن إرسال لاعبين منتخبنا الوطني المحترفين لديهم للالتحاق ببعثة منتخبنا، كما شهدت بعثة المنتخب في قطر التحاق المحترف السوري في اليونان عبد الرحمن ويس. 

هو لقاء من الناحية القانونية يشهد الكثير من الأخطاء التنظيمية التي يناقض بها الاتحاد الآسيوي قوانينه وإجراءاته التنظيمية، فعلى سبيل المثال أحد أهم شروط إقامة مباريات هذه المرحلة من التصفيات توافر تقنية التحكيم بالفيديو  "VAR" وهذا  ليس موجوداً أساساً في الملعب الإيراني. 

بدوره الاتحاد العربي السوري لكرة القدم لم يقف ساكناً تجاه هذه العوامل والمسبّبات فعلى لسان أمين السر العام للاتحاد العربي السوري لكرة القدم  الدكتور إبراهيم أبو زيد أُرسلَ أكثر من كتاب للاتحاد الآسيوي والدولي لكرة القدم  للاعتراض على عدم توافر تقنية الفيديو "الفار" وأيضاً لناحية التفشّي الكبير لفايروس كورونا في إيران , لكننا  لم نتلقَ أي رد رسمي حتى هذه اللحظة تجاه هذا الأمر. 

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة منتخبنا الوطني تضم إضافة إلى إيران كلاً من لبنان، و العراق،  وكوريا الجنوبية، والإمارات مجموعة سيتأهل منها المركزان  الأول والثاني مباشرة إلى كأس العالم بينما سيكون من نصيب المركز الثالث خوض غمار اللعب بالملحق الآسيوي ومن بعده الملحق العالمي.

محمد حويجي-وزارة الإعلام