بوتين: تطورات الأوضاع في أفغانستان تمس بشكل مباشر أمن روسيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تطورات الوضع في أفغانستان تمس بشكل مباشر أمن روسيا.

وذكر موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال لقاء عقده اليوم في موسكو مع ممثلين عن حزب (روسيا الموحدة) الحاكم “لا نريد أن يتسلل إلينا مسلحون بقناع لاجئين، وسنبذل قصارى الجهد بغية ضمان استقرار أفغانستان بالتواصل مع الشركاء الغربيين” مشيراً إلى أن “الفظائع المروعة التي تحدث الآن في هذا البلد شهدناها في أراضينا قبل وقت ليس بعيد ولا نريد عودتها، لا نحتاج إلى هذه العناصر”.

وأشار بوتين إلى أن الشركاء الغربيين يصرون على إسكان اللاجئين الأفغان مؤقتاً في دول آسيا الوسطى إلى حين حصولهم على تأشيرات للذهاب إلى الولايات المتحدة أو دول أوروبا مندداً بهذه المقترحات بشدة.

وتأتي تصريحات بوتين على خلفية سيطرة حركة (طالبان) المسلحة على العاصمة الأفغانية كابول وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد مع استمرار انسحاب القوات الأمريكية والغربية بعد 20 عاماً من غزو أفغانستان واحتلالها بذريعة محاربة الإرهاب.

وفي السياق نفسه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم خلال اللقاء أن “روسيا تتابع التصريحات التي تدلي بها حركة طالبان بشأن وقف الأعمال القتالية والعفو عن كل المشاركين في المواجهة وضرورة الحوار الوطني العام لتشكيل هيئات السلطة الائتلافية الشاملة التي تتمسك بها الحركة” موضحاً أن الوضع في افغانستان قيد المراقبة لأنه “أمر مهم مبدئياً بالنسبة لنا ومن وجهة نظر أمن حلفائنا في آسيا الوسطى”.

ومن جانب آخر أكد لافروف أن موسكو لم تهدف أبداً للعزلة أو المواجهة مشيراً إلى أن الغرب يستخدم الذاكرة التاريخية في سعيه لاحتواء روسيا.

وقال لافروف “على ما يبدو يجب أن يكون الاعتماد على الذات هو الاتجاه السائد لسياستنا الخارجية.. لم نطمح أبداً إلى العزلة الذاتية والمواجهة ولكن الاعتماد على شركاء غير موثوقين… ربما حتى الآن التاريخ الحديث الذي عشناه لا يسمح لنا بذلك”.

وشدد لافروف على أن “الغرب لا يزال غير ميال إلى حد كبير لمراعاة مصالح أولئك الذين لديهم ببساطة وجهة نظر مختلفة”.

2021-08-22