قال مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين إن سورية كانت قد دخلت في رشوان ثلاث لوباء كوفيد ١٩، الأولى كانت في شهري تموز وآب عام ٢٠٢٠ والثانية في شهري تشرين الثاني وكانون الأول عام ٢٠٢٠ بينما كانت الذروة الثالثة في شهر آذار و نيسان من العام الجاري٢٠٢١ وتسطح المنحني في أيار الماضي.
وأضاف الأمين في تصريح خاص لموقع وزارة الإعلام أن الإصابات انخفضت الإصابات بكورونا بعد تسطح المنحنى الوبائي في أيار وعلى إثر ذلك خفّفت في مشفى المواساة عدد الأسرّة التي تستقبل حالات كوفيد ١٩سواء في العزل أما العناية المركزة.
وكشف مدير مشفى المواساة أنه لوحظ في العشرة أيام الماضية بداية لازدياد طفيف في عدد إصابات كورونا التي تراجع المشفى لافتاً إلى أنه حتى الآن الزيادة لم تتجاوز ٢٠% من الحالات التي كان يستقبلها مشفى المواساة خلال تدنّي المنحنى الوبائي.
وأكّد الأمين أن المشفى تراقب المنحنى الوبائي ساعة بساعة ووضعت خطط للعودة من جديد بتوسيع أماكن استقبال الحالات سواء بالعزل والعناية المركزة في حال تصاعد المنحنى الوبائي إلى قيم يتطلّب معها زيادة عدد الأسرّة .
وأشار مدير مشفى المواساة إلى أن كوفيد ١٩ طرأ عليه العديد من التحورات والطفرات والأربعة السلبية منها كان ألفا البريطاني و بيتا الجنوب إفريقي وغيما البرازيلي ودلتا الهندي لافتاً إلى عدم وجود أي تقنية لمعرفة نوع المتحور في الإصابات بكورونا التي يستقبلها المشفى في الوقت الحالي لكن بالمقارنة مع دول الجوار و الدول الغربية لوحظ أن النسبة العالية فيها و أكثر من ٨٠%من الإصابات هي من المتحور دلتا الذي يتميّز بسرعة انتشاره الكبيرة علماً أن الفيروس غير قادر على التكاثر فهو يدخل إلى الخلايا الحية ويستعمل الجهاز الجيني لإنتاج نفسه والذي يميز المتحور دلتا هو سرعة الدخول للخلايا الحية وسرعة انتشاره التي تقدّر بسرعة أكثر من٦٠% من باقي الطفرات الأخرى.
وكشف مدير مشفى المواساة أن المقاربة العلاجية للبروتوكول العلاجي لكوفيد ١٩ هو نفسه مهما كان نوع المتحور موضّحاً أن اللقاحات المستخدمة في العالم تغطّي جميع المتحورات ومن بينها اللقاحات التي تستخدم في سورية تغطي المتحور دلتا.
ولفت الأمين إلى أننا لسنا بمنأى عن الدخول بذروة رابعة ويمكننا تفادي ذلك بالتشدّد في تطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة والتشجيع على أخذ اللقاح لأنه يمنع الإصابة الشديدة والحرجة مبيّنا أنه وبعد إحصاء عدد الحالات التي تدخل العناية والوفيات لغير ملقحين كانت أكثر ب ٢٥ مرة من الأشخاص المتلقين اللقاح فهو لا يمنع الإصابة مئة في المئة لكن إصابة الإنسان الملقح تكون خفيفة أو متوسطة فاللقاح يقلل من الحالات الشديدة والحرجة ومن الوفيات و يجب أن نصل إلى ٧٠% مناعة مجتمعية وأجسام ضدية سواء باللقاح او بالإصابة لكسر حلقة انتشار الفيروس، مشدّدا على السير بالتوازي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية و زيادة وتيرة أخذ اللقاح لأنها الوسائل الوحيدة في ظل عدم وجود دواء نوعي لفيروس كورونا حالياً.
وزارة الإعلام ــ مارينيت رحال