قافلة "الرقمنة" تسير في سورية و2030 ستكون السنة الرقمية بشكل كامل
تحت عنوان"سورية والتحول الرقمي.. الفرص والتحديات" وبمشاركة عدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من دول عربية وأجنبية انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للتحول الرقمي بدورته الثالثة في دمشق.

وزير الاتصالات المهندس إياد الخطيب أكد أنه من الواضح أن العالم كله يتجه نحو الرقم الالكتروني لتقديم الخدمات لافتا إلى أن الحكومة تنبهت لهذا الملف من خلال شركاء سورية في الاتحاد العربي للتجارة الرقمية فقد قمنا بالتحضير لهذا المؤتمر في اطار الاضاءة على نقاط القوة و الضعف للقدرات الرقمية الموجودة في الجمهورية العربية السورية .

وأوضح الخطيب أن الغاية من المؤتمر هو وضع استراتيجية الآن لتكون ٢٠٣٠ سنة رقمية بشكل كامل في سورية وأضاف "بدأنا طرح رؤية واضحة للاستراتيجية الرقمية ستعرض لاحقا في رئاسة مجلس الوزراء لاعتمادها و لنبدأ بعد ذلك بتنفيذ المشاريع و الخطط لافتا الى أنه تم البدء بتنفيذ عدد من المشاريع الأساسية في العام الجاري2021.

ولفت وزير الاتصالات إلى أنه برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد تم إطلاق عدد من الخدمات الالكترونية مؤكدا أن العمل مستمر رغم كل العقبات و الصعوبات بسبب الحصار التكنولوجي و الاقتصادي على سورية .

وكشف الخطيب أن وزارة الاتصالات والتقانة قدمت في كانون الاول من سنة ٢٠٢٠ رؤية الوزارة الى اللجنة الحكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء و هي مؤلفة من ٣ أهداف و كل هدف فيه عدد من البرامج يبلغ عددها حوالي ١٤ برنامجا.

من جانبه أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل على أهمية القطاع التكنولوجي وسورية تنظر له بعين الاهتمام والرعاية، مشيرا إلى أن رسائل التحول الرقمي تعنى بها مجموعة من الوزارات بشكل عام بالإضافة الى القطاع الخاص. 

ولفت الخليل إلى أن الاقتصاد الرقمي يساهم بالناتج المحلي والعالمي عبر التجارة الإلكترونية التي ارتفعت على المستوى العالمي لتبلغ نحو ٢٧ تريليون دولار في عام ٢٠١٩ مبينا أن هذا ما يدفعنا الى أن ننتبه لهذا التحول لأنه مسألة ضرورية وحتمية وخاصة أن كثيرا من الدول انتقلت إلى الرقمنة. 

كما أشار الخليل إلى أن الاقتصاد اليوم هو جزء من القطاعات المستهدفة بهذا الموضوع للانتقال الى الاقتصاد الرقمي وإن رقمنة الاقتصاد و التحول الرقمي ينعكس بشكل مهم على مستوى رفع معدلات النمو الاقتصادي، ويحقق معدلات أعلى من القيمة المضافة على زيادة فرص العمل و خلق أماكن جديدة لدخول الكثيرين و خاصة فئة الشباب المتعلم بالإضافة إلى أنه يتيح الفرصة للاستثمار بشكل أكبر على مستوى الدول وأيضا إدخال التقانات والتكنولوجيا في القطاعات الموجودة أصلا في الاقتصاد الحقيقي التقليدي على مستوى الصناعة و الزراعة كالإنتاج أو على مستوى قطاعات أخرى كالصحة و التعليم و الخدمات المالية.

بدوره قال الأمين العام للاتحاد العربي للتجارة الالكترونية أحمد عبد الفتاح إن الاتحاد أقام ثلاثة مؤتمرات كان أولها في الامارات العربية المتحدة تحت مسمى "تجارة الكترونية بلا حدود" و عقد المؤتمر الثاني في مصر تحت مسمى 'الدفع الالكتروني" و رأينا في المؤتمر الثالث أن نتوجه إلى بلدنا سورية لنقدم خبرة جديدة نحو التحول الرقمي و أصبح عنوان المؤتمر "سورية نحو التحول الرقمي.. الفرص والتحديات" لنقدم من خلال المؤتمر رؤية كاملة فيما يتعلق بتحول سورية نحو الاقتصاد الرقمي.

يشار أن المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس الجمعة في قصر المؤتمرات تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة خبراء وشركات من مصر والإمارات وسلطنة عمُان وتونس والجزائر والعراق والأردن ولبنان والسعودية والكويت واليمن والبحرين وروسيا والنمسا واليونان والهند وسويسرا.

فريق المراسلين – مارينيت رحال
2021-04-10