تعد الأمراض القلبية الوعائية من أكثر الأمراض شيوعا وانتشارا، وهي تتصدر أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، إذ إن 75 % من الوفيات فيها تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

اختصاصي جراحة الأوعية الدموية الدكتور إدريس خير الله أكد لموقع وزارة الإعلام أن الأمراض القلبية الوعائية مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وتشمل أمراض القلب التاجية التي تصيب الأوعية المغذية للقلب، والأمراض الوعائية الدماغية، وأمراض الشرايين المحيطية التي تصيب الأوعية المغذية للأطراف العلوية والسفلية، وأمراض الشرايين الحشاوية والتي تغذي الأمعاء والكليتين والكبد والطحال.

ولفت الدكتور خير الله إلى أنّ الخثار الوريدي العميق من الأمراض الوعائية المهمة، وهو يصيب أوردة الساقين، وينتقل على شكل صمة إلى أوعية القلب والرئتين ونتائجه كارثية، مشيرا إلى أن أهم أسباب الأمراض الوعائية هي اتباع نظام غذائي غير صحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وتعاطي الكحول، وقد تظهر آثار وعوامل الخطر السلوكية لدى الأفراد على شكل ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوى الشحوم في الدم وزيادة مفرطة في الوزن والسمنة.

وتابع الدكتور خير الله أن من أكثر الأعراض المرافقة للأمراض القلبية الوعائية هي الإصابة بالنوبة القلبية والتي تتمثل بألم وإزعاج في الصدر والذراعين أو الكتف اليسرى والمرفقين والفك والظهر، ويمكن أن تترافق معها صعوبة في التنفس، أو ضيق النفس مع غثيان أو قيء ودوار وتعرق وشحوب في الوجه، أما الأعراض الأكثر شيوعا المرافقة لحدوث السكتة الدماغية فهي ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وكثيرًا ما يحدث في جانب واحد من الجسم، إضافة إلى شعور مفاجئ بخدر في الوجه أو الذراع أو الساق في جانب واحد من الجسم وعلى وجه التحديد أو صعوبة الكلام أو فهم الكلام وصعوبة الرؤية بعين واحد أو كلتيهما والدوار وفقدان التوازن أو القدرة على التنسيق، وصداع شديد والإصابة بالإغماء أو فقدان الوعي، ومن تظهر عليه هذه الأعراض ينبغي له التماس الرعاية الطبية بسرعة.

وفيما يتعلق بالعلاج بيّن خير الله أنّ علاج أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بها فعلا يكون بالأدوية كالأسبرين وحاصرات بيتا ومثبطات الأنزيم مترافقًا مع الإقلاع عن التدخين، وبهذه الحالة الوقاية من الأحداث المتكررة بنسبة تفوق 70 %. وفي الحالات الصعبة نلجأ إلى إجراء عمليات جراحية أو تداخلية.