أكثر ما تجيده "قسد".. الخيانة ونكران الجميل

نكران الجميل للدولة السورية ليس أمراً جديداً أو مستغرباً ولاسيما بعد الحرب الإرهابية التي شُنّت على سورية وآخر حلقات هذا النكران إقدام مايسمّى بالرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم التابع لميليشيا "قسد" الانفصالية محمد صالح عبدو على اعتقال المدرّسين لتعليمهم مناهج وزارة التربية السورية في الحسكة وذلك بالتزامن مع تخرّج ابنه من جامعة تشرين في اللاذقية ومناقشة لرسالة الماجستير فيها.


وفي الوقت الذي تمنع فيه الميليشيا تدريس المناهج السورية باللغة العربية، وبالتزامن مع اعتقال ما تسمّى قوات “الأسايش” الذراع الأمني لميلشيا “لقسد” أكثر من عشرة مدرسين من أبناء منطقة الدرباسية، ومدينة عامودا في محافظة الحسكة، بتهمة تدريس مناهج وزارة التربية السورية، لطلاب الشهادة الثانوية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمنشور أخذ من الصفحة الشخصية على فيسبوك “لآراس محمد عبدو” والتي شاركها كمنشور عام، بتاريخ 21 كانون الثاني 2021 ، متلقّياً، في العلن، التهاني على نيل الدرجة 95 بمرتبة الشرف.


وشنّ المغرّدون هجوماً عنيفاً على ما يسمّى الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم التابع لميليشيا "قسد" اتهموه بازدواجية المعايير وفصام الديمقراطية مستنكرين أنه يحق لابنه الدراسة والتخرج من الجامعات السورية لكن لايحق لطلاب المناطق المسؤول عن التعليم فيها الدراسة في المدارس السورية.


وتمنع ميليشيا “قسد” تدريس المناهج المعتمدة من وزارة التربية السورية في المناطق التي تستبيحها وتفرض مناهج مغايرة تحض على التقسيم وجعل اللغة العربية لغة ثانية فيها ما أثار حالة استياء بين الأهالي الذين خرجوا أكثر من مرة في مظاهرات احتجاجية على تلك الممارسات القمعية والسلوك العدواني بحقّهم.

2021-02-15