إطلاق مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات

أعادت السفارة الهندية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والتقانة إطلاق مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات الذي دخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٠ وتوقف بسبب الحرب على سورية.

 

واتفق الجانبان السوري والهندي على رفع مستوى المركز الى مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات -الجيل الجديد وإعادة انطلاقه من جديد.

 

السفير الهندي حفظ الرحمن أكد أن الهدف من المركز تطوير الموارد البشرية في تقانة المعلومات وتوفير كوادر مؤهلة أكاديميا من ذوي الخبرة في هذا المشروع الذي سيقوم بإنتاج رأسمال بشري ذو قيمة مضافة للأمن السيبراني وأبحاث لتكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات.

 

و في تصريح خاص لموقع وزارة الاعلام أكد السفير الهندي أن انطلاق مركز التميز هو فرصة مهمة للهند و لسورية الصديقة وأنه بفترة الحرب لم يكن بالإمكان تنفيذ مشروع المركز مشيراً إلى أنه خلال هذه الفترة حاولت الهند تقديم مساعدات منها إنسانية و تقديم دورات تدريبية قصيرة المدى لتدريب كوادر سورية في الهند بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للدراسات العليا الى الهند لألف طالب سوري.

 

و أضاف أنه حالياً بدأنا بتنفيذ مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات الذي سيساهم في بناء القدرات وفي إعادة إعمار سورية عن طريق تأهيل الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات متابعاً أن التأخير جعلنا نستفيد برفع مستوى المركز إلى مركز التميز لتقانة المعلومات "للجيل الجديد" أي المتقدم جدا آملاً أن يكون مفيداً لكل الشعب و أيضاً سيسهم في تعزيز العلاقات بين سورية و الهند في كافة المجالات من خلال هذا المشروع.

 

و كشف الرحمن أنه قد وصلت شحنات من الهند الى سورية كمساعدات للشعب السوري (2000 طن من الرز) و سوف يسلمها السفير الهندي إلى محافظ اللاذقية .


 

من جانبه أكد وزير الاتصالات و التقانة إياد الخطيب أن المركز السوري الهندي عام ٢٠١٠كان يدرب فيه خبراء أوفدوا من الهند إلى سورية و خرج المركز ٧٠٠ طالب من خلال ٤٣ دورة تدريبية في تقانة المعلومات والذكاء الصناعي واللغات البرمجية لكن نتيجة الحرب الإرهابية على سورية غادر الخبراء الهنود سورية في نهاية عام ٢٠١١ و بعد انتصارات الجيش العربي السوري كان لا بد من إعادة افتتاح هذا المركز.

 

و أشار الخطيب إلى أننا في عصر الرقمنة والمعرفة ومن يمتلك المعلومة والمعرفة يمتلك الأرض و ينتصر في الحرب لذلك كان لا بد لوزارة الاتصالات و التقانة بالتنسيق مع السفارة الهندية في سورية إعادة افتتاح المركز السوري الهندي المتميز بكل كوادره لافتا الى أنه كان هناك مباركة بهذا الموضوع من السفارة الهندية وتم توقيع المذكرة عام ٢٠١٩-٢٠٢٠ و لكن تأخر المشروع نتيجة أزمة كورونا.

و بين الخطيب أنه حاليا في عام ٢٠٢١ تم توقيع الاتفاقية و بدأت حيز التنفيذ و في ٢٠ آذار سوف تصل التجهيزات وفي شهر نيسان سيصل الخبراء الهنود الذين سيقيمون في الجمهورية العربية السورية لمدة سنة كاملة لتدريب الأساتذة المدربين الذين سيكونون قائمين لاحقا على تدريب الكوادر العلمية التي تتخرج من مركز التميز السوري الهندي .

 

و نوه الخطيب الى أن الشهادة التي سيحصل عليها المتدرب في مركز التميز هي شهادة معروفة عالميا من مركز مختص "سيداك "في الهند و يمكن أن يستفيد المتدرب من الشهادة إذا أراد العمل خارج القطر .

 


و قال الخطيب: إن الغاية الأساسية من المركز هو رفد قطاع المعلوماتية والاتصالات في سورية بكوادر مثقفة والدورات النوعية التي سيقدمها المركز تختص بالعلوم الحاسوبية بحيث يكون جيل متعلم قادر على استخدام المعلومة و هذا ما نسعى إليه و خاصة أننا وصلنا إلى مراحل متقدمة بالحكومة الإلكترونية ونعمل على سياسة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية فإنه رغم الحرب والعقوبات الحصار الاقتصادي استطعنا أن نعيد إقلاع هذا المركز وهذه رسالة أن القادم أجمل لسورية و شعبها .

 

فريق المراسلين.. مارينيت رحال

2021-02-11