أوضح أستاذ كلية الطب البشري وأخصائي الأمراض الداخلية والهضمية الدكتور يوسف نخلة أنه حتى الآن لا يوجد سبب واضح للإصابة بالقولون ولكن يرجّح أن سببه اجتماع عدّة عوامل معًا، منها خلل بين الإشارات العصبية في الجهاز الهضمي والدماغ ومشاكل في حركة الجهاز الهضمي وتضخّم في البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأمعاء والعدوى والوراثة وحساسية الطعام وبعض المشاكل النفسية كالاكتئاب والقلق وغيرهما.

 وقال الدكتور نخلة في لقاء خاص مع موقع وزارة الإعلام" إن أعراض  الإصابة بالقولون  متعدّدة منها الإمساك والإسهال أوتناوب الإٌمساك والإسهال بالإضافة لألم على مسير القولون بالبطن ووجود اضطرابات بعادات التغوط وغازات بالبطن".

ونوّه نخلة بأنّ ليس كل من لديه نفخة وتطبّل في البطن هو مريض قولون ولا يمكننا تشخيص الإصابة بتشنّج القولون إلا بعد عمل استقصا لنفي الأمراض الغير حميدة بالقولون والإصابات العضوية الخطيرة.

ولفت الدكتور نخلة إلى أنه في حال أصبح اضطراب التغوّط مزمناً وتجاوز فترة من الزمن يجب مراجعة الطبيب لإجراء استقصاء ات متمّمة وتنظير للقولون للوصول للتشخيص الصحيح  وقد يكون هناك إصابة خبيثة وقد تكون التهابية أو مناعية.

ونصح الدكتور نخلة مرضى القولون بتناول كمية كبيرة من السوائل والخضار والفواكة الغنية بالألياف والابتعاد عن التدخين والأكل الجاهز وتجنّب الأطعمة التي تهيّج القولون مثل: الكافيين، والسكريات، والمشروبات الغازية والأطعمة مرتفعة الدهون، وتجنّب بعض الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات التي يصعب هضمها، و الأطعمة التي تزيد الغازات وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحد من التوتر.

وبيّن الدكتور نخلة أنّ العلاج يكون بحسب الإصابة فالأمراض الخبيثة تعالج بالجراحة ومعالجات كيميائية وشعاعية ومعالجات بالأدوية للأمراض المناعية التي تصيب القولون والأمراض الالتهابية والجرثومية والفيروسية ويوجد لهم علاجات تعطى للمريض أثناء الإصابة ويتحسن المرضى.

فريق المراسلين ــ هيفاء ابراهيم