أكّد مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا أنّه من المبكّر جدّاً الحديث عن لقاح كوفيد ١٩مشيراً إلى أن منظّمة الصحة العالمية لم تعتمد أي لقاح لغاية الآن.
وبيّن الدكتور حسابا في لقاء خاص مع موقع وزارة الإعلام أن سورية رفضت دخول اللّقاح التجريبي إلى أراضيها ولكنها تعتمد اللّقاح من خلال منصّة "كوفاكس" التي لم تعتمد أي لقاح لليوم لافتاً إلى سورية وقّعت على مسودة لاستجرار اللقاح في حال اعتماده من خلال هذه المنصّة.
وأشار حسابا أن المنحنى البياني لكوفيد ١٩ في تصاعد فالإصابات ازدادت ثلاث أضعاف مقارنة بالوقت السابق حيث كانت الإصابات المسجلة ٣٠ واليوم أصبحت ٨٠ لافتاً إلى أن هذه الأرقام فقط للمراجعين الذين يراجعون المشافي وتأكّدت إصابتهم بالمسحة الإيجابية موضحاً أن وزارة الصحة تعمل حالياً وفق خطة الطوارئ التي تقتضي باستقبال المصابين في كافة المشافي العامة باستثناء المشافي التخصّصية ومشفى الأسد الجامعي ليبقى بهدفه التعليمي لطلاب الدراسات العليا.
ولفت مدير الجاهزية إلى أنه تمّت زيادة عدد الأسرة و الكوادر الطبية و إيقاف العمليات الباردة في المشافي و تحويل الكادر من العمليات الجراحية إلى أقسام العزل منوّهاً بأن وزارة الصحة تعمل على تزويد هذه الأقسام بالمستلزمات الوقائية بشكل دوري بالإضافة إلى أسطوانات الأوكسجين وتمّ خلال الفترة الماضية تزويد كل من السويداء وحماة القنيطرة وحلب بـ50 أسطوانة .
وكشف حسابا أن مشافي وزارة الصحة و التعليم العالي بدأت تستنفذ أسرّة العناية المركّزة وخاصّة في كل من محافظة دمشق والسويداء وحمص وحماة لذلك تعمل الوزارة على التبديل ما بين أقسام العناية المختلفة ضمن المشفى الواحد حسب الإمكانيات المتاحة.
وأكّد مدير الجاهزية في وزارة الصحة أن البروتوكول العلاجي المعتمد لكوفيد ١٩ والذي تقرّره اللجنة الاستشارية لم يجرعليه أي تعديل و يستند لمعايير منظمة الصحة العالمية حسب الإمكانات الموجودة مشيراً إلى أن دواء الريمديسفير الذي منعت استخدامه العديد من الدول بعد إدراجه في بروتوكولها العلاجي لما له من آثار سلبية لم يستخدم مطلقاً في البروتوكول العلاجي السوري.
وأشار حسابا إلى أن وزارة الصحة مستمرّة في إصدار التوصيات الوقائية من فيروس كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي موضحاً أن خطة وزارة الصحة الوقائية هي التعايش و التأقلم مع المرض كوفيد ١٩ واتخاذ الإجراءات الوقائية خاّصة المسنين ومن لديهم أمراض مزمنة لافتا إلى أن الشيء الوحيد الثابت في هذا المرض هو أن الوقاية خير من العلاج.
وأعرب حسابا عن أسفه أن هناك حالات وفاة ثبت إصابتها بفيروس كورونا ويكون المتوفى مكفن بكفن مشرب بالكلور ومع ذلك يقدمون له العزاء ولثلاثة أيام وهذا يعرض لخطر العدوى.
.
فريق المراسلين – مارينيت رحال