مواجهات داخل الكونغرس الأمريكي

وقعت مواجهة مسلّحة بين سلطات الأمن في الكونغرس الأمريكي ومتظاهرين من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب اقتحموا المقر التشريعي للولايات المتحدة بعد مواجهات واسعة مع رجال الشرطة في محيط مبنى الكابيتول.

 

وتناقلت الأنباء والصور في البداية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تؤكّدها وسائل إعلام من بينها شبكة “سي إن إن” التي قالت إنه يجري إخلاء الطابق الذي فيه قاعة مجلس النواب الأمريكي.

 

وقالت الشبكة إن المواجهة وقعت عند الباب الأمامي للقاعة الرئيسية للمجلس حيث يوجّه ضباط الشرطة أسلحتهم نحو شخص يحاول اقتحام القاعة التي تم إغلاق أبوابها بالمتاريس وأخبر الضباط في قاعة مجلس النواب المشرعين أنهم قد يحتاجون إلى الانحناء أسفل مقاعدهم بعد وصول محتجين إلى القاعة المستديرة لمبنى الكابيتول الأمريكي وطلب من المشرعين “الاستعداد” للانتقال إلى المراحيض.

 

كما تمّ طلب استخدام أقنعة مضادة للغاز المسيل للدموع مخبّأة أسفل مقاعد المشرعين والاستعداد لارتدائها والتحرك حيث كان هناك نحو 100 شخص داخل القاعة.

 

من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول بولاية فرجينيا إنه تم الدفع بالحرس الوطني في الولاية و200 من جنود الولاية إلى العاصمة واشنطن.

 

وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأنه وفقا لتوجيهات الرئيس فإن الحرس الوطني في طريقه إلى جانب خدمات الحماية الفيدرالية الأخرى.

 

وكانت صحيفة واشنطن بوست أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية رفضت طلب مسؤولي العاصمة نشر الحرس الوطني في مبنى الكونغرس.

 

واقتحم محتجون مساء الأربعاء مبنى الكابيتول توقف على إثره عمل مجلس الشيوخ الذي كان بصدد مناقشة نتائج المجمع الانتخابي.

 

وذكرت قناة “سي.إن.إن” أنه تم استخدام الغاز المسيل للدموع عند مبنى الكابيتول وسط احتجاجات مؤيدة لترامب.

 

وبعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنصاره للسير نحو الكونغرس من أجل إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن تدفقت أعداد كبيرة من المتظاهرين نحو الكابيتول واقتحمت الحواجز الأمنية واصطدمت بقوات الأمن واضطر الكونغرس لتعطيل جلسته المشتركة للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي بعد اقتحام مؤيدي ترامب الكابيتول “مقر التشريع في الولايات المتحدة”.

 

وطالبت الشرطة الأمريكية العاملين في الكونغرس بمغادرة مكاتبهم على الفور وبدأت بعمليات إجلاء بعد احتدام الصدام مع مؤيدي ترامب حتى أن بعض الموظفين اضطروا لاستخدام أغطية والهروب عبر أنفاق تحت الأرض حسب وسائل إعلام أمريكية.

2021-01-07