قرحة المعدة أوالقرحة المعدية هي القروح التي تُصيب الغشاء المُبطّن للمعدة ولفهم هذه المشكلة بشكل أفضل لفت أخصائي الأمراض الهضمية وأستاذ كلية الطب البشري الدكتور يوسف نخلة في لقاء خاص لموقع وزارة الإعلام إلى أنّ المعدة في الوضع الطبيعيّ تُفرز أحماضًا تساعد على هضم الطعام، وفي المقابل فإنّها مُبطّنة بطبقة من الغشاء المخاطي الذي يحميها من أحماضها، بحيث لا تُلحق الضرر بصحة المعدة، وعليه فإنّ أيّ خلل يُحدث اضطرابًا في هذا التوازن بين أحماض المعدة والطبقة المبطنة لها يُسبب زيادة في حمض المعدة وتأكلاً في الطبقة المخاطية مع مرور الوقت وهذا ما قد يُسبب قروحًا في المعدة، وهي ما تُعرف طبيًّا باسم قرحة المعدة.
وبيّن الدكتور نخلة أنّه يوجد العديد من الأعراض لقرحة المعدة وهي ألم البطن والألم عند الأكل وبعده بوقت معيّن والغثيان، مع أو بدون قيء وانخفاض الوزن والقيء الدموي والغائط بلون أسود.
أما عن الأعراض التي تستدعي التدخل الطبيّ وتجدر مراجعة الطبيب فوراً قال د. نخلة إذا كان المريض يُعاني من أية أعراض مرتبطة بالمعدة لأكثر من بضعة أيام أو إذا كانت مستمرة الحدوث بين الفينة والأخرى، وفي حال حدوث أيّ من مضاعفات قرحة المعدة كالنزيف أو ثقب المعدة، تجنبًا لحدوث أي مضاعفات مثل إصابة جدار المعدة بالعدوى، وكذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال معاناة المصاب من الإغماء و مواجهته صعوبة في عملية التنفس.
وعن كيفية علاج القرحة المعدية أكدّ الدكتور نخلة أنّ معظم القرحات يمكن معالجتها بواسطة دمج المضادات الحيوية والأدوية المضادة للحموضة أو "بيبتو بيسمول" ،أما في الحالات الشديدة، يلزم التدخل الجراحي.
ونصح الدكتور نخلة الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة بتجنب الأطعمة المقلية والتوابل التي تفاقم الألم والشعور بالحرقة وتناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلا من الوجبات الكبيرة، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الملفوف، السبانخ، البروكلي، والقرنبيط، والحبوب المكررة مثل المعجنات من الطحين الأبيض، وتجنب شرب الحليب والتقليل من استهلاك منتجات الألبان لأن الكالسيوم الموجود في الحليب يفاقم الأعراض والابتعاد عن شرب الكحول.
فريق المراسلين: هيفاء ابراهيم