الكوادر الوطنية أصرت على التطوير وأثبتت كفاءتها في وضع التقانة بخدمة الشعب عبر إطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية الذي أبصر نوره منذ أيام في مركز خدمة المواطن الالكتروني بدمشق بإشراف مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد، ليكون نافذة جاهزة لتقديم عدة خدمات للمواطنين الكترونياً كوننا في أمس الحاجة لذلك الآن.
وبحسب ما أفاد متابعون فإن مشروع الحكومة الالكترونية الذي يوفر على المواطنين الكثير من الوقت والجهد والمال، يساهم في التخلص تدريجياً من عادة الرشاوى التي كانت تنتشر بالخفاء في بعض الدوائر الحكومية، كونها تقلل قدر المستطاع من احتكاك المواطن بالموظف.
وفي وقت سابق نوه الرئيس الأسد إلى أهمية الخدمات الالكترونية في الظرف الصعب الذي نعيشه اليوم حيث قال: "نحن لا نستطيع الحديث عن موضوع مكافحة الفساد، والتقليل من الهدر، وعن العدالة، وعن تحسين الخدمات، وتحسين جانبٍ من الواقع المعاشي من دون أنظمةٍ مؤتمتةٍ نسميها دائماً الحكومة الإلكترونية".
وكان حدث إطلاق الخدمات الإلكترونية في هذا الظرف، رغم هجرة بعض الكفاءات من سورية، بحسب ما أدلى به الرئيس الأسد خلال زيارته للمركز تأكيداً على امتلاكنا كوادر كفؤة يجب أن نحقق لها العناصر والبيئة التي تجعلها تبقى وتعمل في البلد حتى تكون هي الأداة لتطوير سورية.
وبحسب خبراء فإن التحول نحو مفهوم الحكومة الإلكترونية سيولد آثاراً حيوية وإيجابية حيث أن توسيع قاعدة المستخدمين لشبكات المعلومات والخدمات قد يساعد في خفض كلفتها الثابتة على المدى البعيد، وتحتاج لدعم من لا يملكون المهارات، التعليم، الثقافة والمال اللازم لشراء الخدمات الإلكترونية، وبذلك تكون التكلفة عالية على المدى القصير بالإضافة لشراء التكنولوجيا وأمن المعلومات واستكمال البنية التحتية وبالتالي فإن المسؤولية الاجتماعية للدولة تتطلب المساعدة في سد هذه الثغرة.
وفي الحديث أكثر عن حزمة الخدمات الالكترونية التي ستقدم من خلال مركز خدمة المواطن الالكتروني ستشمل وثائق مهمة قال مسؤول تقانة في المركز إنه بخطوات بسيطة يتم إنشاء حساب على البوابة ومن ثم طلب الخدمة المراد استخراجها من خلال قائمة الخدمات الموجودة على الموقع ثم تحديد العنوان بالتفصيل المراد توصيل الخدمة إليه.
أما بالنسبة للدفع يتم عن طريق حساب مصرفي من المصارف العاملة والمتصلة مع المركز عن طريق الشركة السورية للمدفوعات ومن ثم تسلم المعاملة عن طريق موظف البريد إلى طالب الخدمة بعد التحقق من هويته.
خدمة البوابة الالكترونية للمواطنين حالياً موجوده بدمشق وقريباً بباقي المحافظات، حيث يخدم المواطنين عن طريق إنشاء حساب مستخدم يمكن صاحبه من الدخول للموقع بشكل دائم واختيار خدمة من أصل ١٩ خدمة.
ومن الجدير بالذكر أنه عام ٢٠١٢ صدر القانون رقم ١٣ القاضي بإحداث الشركة السورية للمدفوعات الالكترونية التي تقوم على إنشاء البنى التحتية اللازمة لخدمات الدفع الالكتروني، تلاه بعام ٢٠١٤ القانون الخاص بالمعاملات الإلكترونية، ورغم توفر البنية القانونية لتنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية إلا أن الحصار المفروض على سورية وظروف الحرب كانت سبب رئيسي بتأخير ومنع استقدام التكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطورات العالمية.
خاص وزارة الإعلام