أصدر ترامب عفواً عن مرتزقة منظمة (بلاك ووترز) الذين قتلوا 17 مدنياً عراقياً بينهم طفلان عام 2007، ما أثار موجة من الغضب الدولي بسبب ثقافة الإفلات من قبضة العدالة عندما يتعلق الأمر بشركات المرتزقة.
ووصفت مديرة مشروع الأمن القومي في اتحاد الحريات المدنية هينا شمسي قرار ترامب بالمشين بعفوه عن أعضاء بلاكووترز.
وأضافت "لقد أدين هؤلاء بقتل 17 مدنياً عراقياً وتسببت أفعالهم في دمار العراق وإثارة الذعر وإلحاق العار بالولايات المتحدة، كما وفضيحة عالمية".
وكان القاضي الفدرالي الأمريكي قد رفض إدانتهم في العام 2007، إلا أن إدارة أوباما تطرقت إلى هذه القضية مرة أخرى، وفي النهاية أدين بول سلاتن وايفان ليبرتي وداستن هيرد بثلاث عشرة تهمة قتل و17 محاولة قتل عمد ليحكم عليهما بالسجن 30 سنة
وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في بيان نشر وقت إصدار الحكم في 2015: " لقد تصرف هؤلاء المتهمون بشكل غير معقول ودون مبرر عبر ارتكاب القتل والتشويه بحق المدنيين العزل. وأضاف البيان "إن حجم الخسائر البشرية غير الضرورية والمعاناة التي تُعزى إلى السلوك الإجرامي للمتهمين في 16 سبتمبر 2007 هي أمور تثير الاستغراب".
وقد خفضت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأحكام الصادرة بحق سلاو وليبرتي وهيرد إلى النصف كما ألغت إدانة سلاتن بالقتل من الدرجة الأولى، ليدان هؤلاء مرة أخرى في عام 2019.
وفي حديثها لصحيفة تينيسيان في نفس العام، قالت صديقة سلاتن ويتني جود إن محامي الأربعة كانوا يضغطون على ترامب لمنح عفو رئاسي