ظهر في المملكة المتحدة في الفترة الأخيرة طور جديد من فيروس السارس-كوفيد 2 الذي يعد منشأ فيروس كورونا كوفيد-19، ما دعا الحكومة البريطانية إلى فرض إغلاق عام في أربع مناطق من البلاد بما في ذلك العاصمة لندن.
لكن ما هي أهمية اكتشاف هذه الطفرة ؟ سنحاول في ما يلي الإجابة عن أهم التساؤلات في هذا السياق.
1. ما الذي نعرفه عن الطفرة الجديدة على فيروس كورونا ؟
تعرف الطفرة الجديدة باسم VUI–202012/01 أو lineage B.1.1.7 وقد اكتشفت هذه الطفرة في بلدة كينت في أيلول من العام الجاري. تمتاز هذه الطفرة الجديدة بسبعة أذرع بروتينية جديدة لتزيد من اختراق الجسد البشري الأمر الذي يؤدي إلى عدد من التغيرات المتعلقة بانتشار الفيروس عالمياً.
وعلى الرغم من وجود بضعة حالات إصابة في الدنمارك وأستراليا وهولندا إلا أن الأرقام المعلنة لا تعكس حقيقة تفشي هذا الطور من كورونا.
2. هل هذا الطور أكثر خطورة ؟
يقول كوري سويتي مدير المركز الطبي البريطاني أنه لا توجد أدلة على كون هذا الطور من كورونا أكثر فتكاً، إلا أن العمل جارٍ على التأكد من صحة هذه المعلومة.
3. كيف طرأ الطفرات على الفيروسات ؟
التطور أو حدوث الطفرات على الفيروسات هو جزء من حياتها بسبب تكاثرها حيث أنها تتفاعل نع البروتينات المقاومة للفيروسات في الجسم فضلاً عن خاصيتها الجينية. ومع أن بعض الطفرات تكون ذات تأثير إلا أن بعضها ليس كذلك.
4. كم مرة تطور فيروس كورونا منذ اكتشافه إلى الآن ؟
هنالك الآلاف من الطفرات قليلة الانتشار ، ومع ذلك فإن أسرة الفيروسات التاجية هي من النوع قليل التطور، وخاصية التطور هذه هي مسا يساعد الفيروس الانتشار.
وقد لوحظ في المملكة المتحدة أن السارس تطور لعدة مرات قبل انتشار فيروس كورونا، لكن الطور الجديد من كورونا الذي تطور في بريطانيا يحمل عدة خصائص من سلالة الفيروس وهو الأمر الذي يجعله أكثر انتشاراً في ظروف عدة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأذرع الزائدة المكتشفة تزيد من قدرة الطفرة الجديدة على مقاومة الجسام الحيوية.
5. ما الذي يعنيه هذا بالنسبة للقاحات الجديدة ؟
ليس من المعروف حتى الآن كيف ستفاعل الفيروس مع اللقاحات، رغم أن آلية اللقاح تعتمد على توليد المزيد من المضادات الحيوية إلى الدرجة التي توقف التطورات الجديدة من الفيروس، ويجري حالياً التحقق من هذه النقطة.