"صدّق أو لا تصدّق".. حتى أطفال بريطانيا يموتون جوعاً..!!

"نحن واحدة من أغنى دول العالم، ما كان ينبغي أبداً أن نصل إلى هنا، ولا ينبغي على أطفالنا أن يعتمدوا على منظمات إنسانية اعتادت على العمل في مناطق حروب وكوارث طبيعية".. بهذه العبارة هاجمت أنجيلا راينر نائبة رئيس حزب العمال البريطاني حكومة بلادها حول ما اعتبرته أنه "من المخجل" إطعام حوالي 1800 أسرة فقيرة في المملكة المتحدة بفضل مساعدة مالية من صندوق الأمم المتحدة للطفولة.

 

وفي عاصفة من الذهول وعدم التصديق أعلنت اليونيسيف أنها ستقدم مساعدة مالية بقيمة 33 ألف دولارا لإطعام أطفال فقراء في أغنى دول العالم، الأمر ربما يكون مستهجن لكنه حصل عندما لبّت المنظمة نداءات استغاثة أطفال وسط العاصمة البريطانية الجائعين ويطلقون رسائل إلى كل مكان في الأرض "حكومتنا التي تدعي حماية أطفال سورية والعراق واليمن وليبيا لا تسمع أصوات قرقعة بطوننا المتضورة جوعاً".

 

لم تقتصر الانتقادات التي طالت بريطانيا على الداخل البريطاني بل تناولت كبرى وكالات الأنباء والصحف الأمريكية والغربية بسخرية شديدة مساهمة اليونيسف ووجهت إلى حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون انتقادات لاذعة لرفضها تقديم وجبات طعام مجانية للأطفال الأمر الذي اضطر اليونيسيف لتقديم 18 ألف وجبة ستوزع في عطلة نهاية العام على مدار أسبوعين بالإضافة إلى 6750 وجبة ستقدم خلال عطلة فبراير.

 

وبحسب وكالة فرنس برس لم يسبق لليونيسيف أن قدمت مساعدات مماثلة في هذا البلد الثري ولكن الوكالة نشرت تقريرا في شباط الماضي أعلنت فيه عن ارتفاع نسبة الفقر في صفوف العمال البريطانيين ناقلة عن تقرير لمؤسسة محلية أنّ 14 مليون شخص في المملكة المتحدة يعيشون في فقر.

 

ويقول محللون إن بريطانيا والغرب بشكل عام يتبعون سياسية شيطانية ويسيسون كل شيء لشيطنة الحكومات في الشرق الأوسط من أجل تحقيق مصالحهم الاستراتيجية حتى لو فنيت شعوبهم عن بكرة أبيها.

 

 

 

وزارة الإعلام ــ نغم النجار

2020-12-20