بعد مزاعم حول إنتاج سورية لـ الكبتاغون.. موقع وزارة الإعلام يبين الحقيقة

أعادت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، تداول صور ومنشورات تدّعي أن سورية تفوقت عالمياً بإنتاج الكبتاغون بعد ضبط شحنات قادمة من سورية إلى إيطاليا مجتزئة المعلومة من تقرير صحفي نشرته شبكة Deutsche Welle الألمانية، وعند تقصي المعلومات تبين أن التقرير قديم نشر في شهر تموز الماضي مما يثير إشارات استفهام حول إعادة إثارة الموضوع حالياً.

ولتفنيد تلك المزاعم كان لموقع وزارة الإعلام لقاء خاص مع مدير مكتب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات المقدم حسام عازر، الذي أكد أن سورية ليست بلداً منتجاً للمخدرات وإنما هي بلد عبور للمواد المخدرة «بامتياز» تبعاً لتصنيف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات «Unodc» و الهيئة الدولية للرقابة على المخدرات «INCB»".

ولفت المقدم عازر إلى أن مضمون التقرير "لا يعتمد الأسس والمعايير والأرقام المعتمدة من الهيئات الدولية مما يجعله مادة انتقامية موجهة لإلحاق الأذى بسمعة وحضور سورية الدولي والعالمي في مجال مكافحة المخدرات وتحقيقاً لمآرب أخرى. علماً أن إحصائيات المواد المخدرة المضبوطة يتم نشرها سنوياً  عبر القنوات الرسمية".

وأوضح عازر أن التقرير، نقل تأكيد الحكومة الإيطالية حول مصدر شحنة الكبتاغون التي تم ضبطها وهو تنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيراً إلى أن ما تم سرده من معلومات مضللة وتصنيفات لا تمت للواقع بصلة.

وأضاف "أن هناك تعاوناً وثيقاً بين الإرهابيين وتجار المخدرات وخاصة في المناطق الحدودية التي ينشط فيها هؤلاء، لتحقيق المنفعة المادية وتمويل وتنفيذ نشاطهم الإرهابي تحت تأثير هذه المواد، لافتا إلى أنه لا يمكن "حالياً " إنفاذ القانون السوري الخاص بالمخدرات (القانون رقم 2 – 1993) في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين والدول الداعمة لهم".

كما أكد عازر على وجود تعاون دولي بين الجهات المختصة من عدة دول لضبط الشحنات من البلد المنتج إلى بلد العبور وحتى إلى المستهلك.

وكشف المقدم عازر لموقع وزارة الإعلام، أن كمية المضبوطات من حبوب الكبتاغون من بداية 2020 وحتى الأول من تشرين الثاني بلغت (27.975,535) حبة.

فريق المراسلين - مرام جعفر

2020-11-26