رحلة موسيقية إلى كل اتجاهات الجغرافيا السورية دعا إليها الحفل الغنائي الفلكلوري “بانوراما سورية” جمهور دار الأسد للثقافة والفنون عبر باقة غنية قدمتها أوركسترا الموسيقا الشرقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد.

الحفل الذي استضافه مسرح الدراما بالدار عزفت خلاله الأوركسترا 14 أغنية بواقع أغنية واحدة لكل محافظة عبرت عن لهجتها ونمط الغناء فيها بما في ذلك تعدد الموضوعات المطروحة من حنة العروس والضيعة والريف ومشاعر الفراق والشهامة والأشواق والغزل العفوي والشعور الوطني ومحبة الأرض والتعاون في بناء الوطن ومواضيع حياتية متنوعة.

وتضمن برنامج الأمسية الذي تميز بأن جميع كلماته وألحانه تعود إلى الفلكلور السوري وهو من إعداد وتوزيع المايسترو أسعد قدمت فيه أغنيات من حمص “المعنى” ومن حماة “بالكحلة سحرتيني” ومن حلب “الروزنا” ومن إدلب “على عيني” ومن اللاذقية “يا مايلة عالغصون” ومن طرطوس “مدي إيدك”.

وقدمت الأوركسترا أغنية “بدربك عدل عالرقة” من تراث الرقة ومن الحسكة “دورتو وما تعبتو” ومن دير الزور “عايل” ومن السويداء “يا حنة” ومن درعا “الهجيني” ومن القنيطرة “طال الهجران” ومن ريف دمشق “الريف الشامي” لتختتم الأمسية من دمشق “الله محيي شوارعك وإيد بإيدك بتعمر”.

وتميزت الأمسية بتقديم فاصل موسيقي بين كل أغنية وأخرى كما ظهر جلياً سعي الأوركسترا لعزف لحن يقارب النغمة الأصلية ما خلق لدى الجمهور حالة من الاستمتاع بالمقاربات اللحنية المستوحاة من التراث الخاص بكل محافظة مع إضافة جمل موسيقية جديدة عليها عبر عملية التوزيع.