أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن القلق إزاء استمرار التوتر في شرق البحر المتوسط مجدّداً دعم بلاده للحوار لحل الأزمة الناجمة عن مواصلة النظام التركي عمليات التنقيب غير القانونية في هذه المنطقة.

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة فيلاليفتيروس القبرصية بمناسبة زيارته المرتقبة للجزيرة للمشاركة في الذكرى الستين لاستقلال قبرص نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية اليوم إن الجانب الروسي أوضح في مناسبات عدّة رؤيته للوضع المترتب في شرق المتوسط ولا شك أننّا قلقون جدّاً إزاء الأزمات المستمرة في هذه المنطقة ونعتبر كل الأعمال التي تؤدّي إلى زيادة احتمالات تفاقم الأزمات غير مقبولة.

وجدّد لافروف دعوة روسيا لمسؤولي بلدان المنطقة إلى التحلّي ببعد النظر السياسي وإلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية والقانونية حصراً موضّحاً أن حل الخلافات حول طاولة المحادثات أفضل من تعميقها بالتسابق في إطلاق الخطابات المثيرة العامة.

وأشار لافروف إلى تاريخ العلاقات القبرصية السوفييتية ومن ثم الروسية مؤكّداً على أهمية تعزيز التعاون بين موسكو ونيقوسيا.

ويواصل النظام التركي خطواته الاستفزازية شرق البحر المتوسط حيث كشف عبر خريطة نشرها عن مطامعه بالتنقيب عن الغاز في مناطق تقع قبالة سواحل جزر يونانية كما نبه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس قبل أيام من أن جزيرته تواجه وضعاً خطيراً للغاية بسبب استفزازات وانتهاكات النظام التركي للقانون الدولي وخرقه المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص.