حلّ خماسي “من روح الشرق” الموسيقي بقيادة المايسترو عدنان فتح الله ضيفاً على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية ليحظى الجمهور بحفل موسيقي شرقي تميز بالغنى والتنوّع جامعاً عدّة قوالب ومقطوعات موسيقية بعضها من تأليف فتح الله وأخرى لعمالقة الموسيقا من القصبجي ومحمد عبد الوهاب.

الحفل الذي حمل عنوان من “روح الشرق” قدّمه خمسة أساتذة في المعهد العالي للموسيقا رأى فيه المايسترو فتح الله أن الموسيقا الشرقية تحمل الشجن والإمكانات والقدرة على التأثير بغياب الكلمات وقال: “نحاول تقديم مقاطع موسيقية من تأليفنا مترافقة مع مقطوعات مشغولة لأساتذة على قوالب آلية وحرة من سماعيات وبيات ولونغات تحمل وجهة نظر جديدة” مؤكداً أن الموسيقا ليست حالة رفاهية بل هي حاجة للإنسان في كل الأوقات حيث أنها لم تتوقف خلال الحرب ولها اليوم دور بارز في الدعم النفسي والتخفيف من ظروف انتشار وباء كورونا.

ونوّه بأهمية إقامة مثل هذه الحفلات وأن يصل صداها إلى المحافظات ومنها اللاذقية التي يتميز جمهورها بأنه ذواق للفن الأصيل والجميل.

من جهته أوضح عازف الإيقاع مازن حمزة أن الخماسي الذي تم تشكيله منذ خمس سنوات تقريبا يحاول تقديم موسيقا لم تقدم سابقاً تكون مصدر سعادة وفرح لجمهور اللاذقية في المسرح أو المتابعين لانشطة مديرية الثقافة على صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي مع ظروف التباعد واقتصار الحضور على نسبة معينة.

وفي مشاركته الأولى مع الخماسي أعرب عازف الكمان جورج طنوس عن سعادته لوجوده في اللاذقية مع الخماسي وخاصة أن اللقاء انصب على المؤلفات الشرقية التي يمكن للكمان المشاركة فيها رغم كونه آلة غربية يقدر العازف على تطويعها لعزف المقطوعات الشرقية.