الحسكة عطشى...والأمم المتحدة تتفرج

 مليون مواطن سوري في الحسكة محرومون من مياه الشرب، وتركيا وميليشياتها قطعوا المياه عن المدينة.


جريمة موصوفة بحق أبناء الحسكة يرتكبها النظام التركي ومرتزقته الإرهابيون ضارباً  بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الدولية، عبر قطع المياه عن نحو مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وفي ظل الحاجة الماسة للمياه في عمليات التعقيم والتنظيف التي تجري في المحافظة في إطار حملات التصدي لفيروس كورونا المستجد.


ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها قوات الاحتلال التركي إلى هذا الإجراء، الذي أقل ما يوصف بالإجرامي، والمتمثل بوقف الضخ في محطة علوك، بل سبق أن فعلتها مرات عديدة ولأيام متتالية أيضاً، لكن هذه المرة تزامن القطع مع طول فترته بالتوازي مع حر الصيف وجائحة الكورونا.



أمام تلك الحالة المستعصية لجأ الأهالي إلى حفر الآبار السطحية في القرى المحيطة بالمدينة، وهي غير كافية لإرواء مدينة بمليون نسمة إضافة إلى أن مياهها غير صالحة للشرب كونها مياه مختلطة ملحية ملوثة بمياه الصرف الصحي، ولا توجد مصادر أخرى للمياه، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الجريمة التركية المرتكبة بحق أكثر من مليون مدني بالحسكة وأريافها.


ومع استمرار تلك الجريمة تجهد الجهات الحكومية لتأمين المياه الصالحة للشرب لأبناء مدينة الحسكة تخفيفاً من معاناتهم قدر المستطاع ووفق المتاح من الإمكانيات ومصادر المياه المتوافرة حيث أمن مجلس مدينة الحسكة بالتعاون مع المجتمع الأهلي عدداً من الصهاريج لنقل وتعبئة مياه الشرب للأهالي.


ورفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني خلال شهر آذار الماضي قطع النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له مياه الشرب المغذية لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها معتبرة أن هذا الأمر يعرض حياة المدنيين للخطر ولا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً للتصدي لفيروس كورونا، ولكن الأمم المتحدة ومنظماتها تقف متفرجة ولم تحرك ساكنا غيرتلك  الكلمات التي صاغتها قي بيانها الذي لايروي عطش من كتبه.

 

ويجب وضع حلول فورية وليس اقتراحات للحلول، لمشكلة قطع مياه الشرب عن المدينة وضواحيها والوقوف إلى جانب المواطنين الذين يعيشون أزمة مياه حقيقية".


وتعدُّ محطة مياه علوك، المصدر المائي الوحيد، المغذي لمدينة الحسكة وأريافها الشرقية والغربية والشمالية، والتجمعات السكانية والقرى في بلدات تل تمر وأبو رأسين والهول، ومخيمات العريشة، توينة، الهول.

2020-08-21