أوصى المشاركون في الاجتماع الأول لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا لمناقشة آثار جائحة كورونا بضرورة الاستجابة لاستراتيجية برنامج الأمم المتحدة للبيئة الموضوعة لمواجهة الآثار السلبية للفيروس والاستفادة من منهجيتها لمعالجة الآثار البيئية أثناء وما بعد الجائحة.

ودعا المشاركون في ختام المؤتمر إلى تعزيز التنسيق الإقليمي وبذل الجهود وتبادل المعارف والخبرات الإقليمية للعمل من أجل بيئة صحية للأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز الإجراءات من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال منهجية متكاملة وشاملة للحد من انتشار الأوبئة في المستقبل واعتباره محوراً مهماً لمنطقة غرب آسيا.

وطالبوا مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا بمواصلة تقديم الدعم الفني لدول المنطقة وخاصة تلك المتأثرة بالأزمات لتعزيز البعد البيئي في استجاباتها للجائحة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالتزاماتها نحو الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف ذات الصلة.

وأشار المشاركون إلى الدور المهم للمنطقة لكونها مركزاً رئيساً للتجارة وتمتلك ممرات بحرية دولية وتعتبر موطناً لتنوع إحيائي وأيكولوجي ذي أهمية عالمية ما يمكنها من المساهمة في تشكيل الأجندة البيئية العالمية وتقديم المعرفة والخبرة في مجال البيئة والتنمية المستدامة مؤكدين أنه رغم انخفاض مستويات تلوث الهواء والانبعاثات وزيادة تعافي الحياة الفطرية وغيرها بشكل عام خلال الفترة الماضية نتيجة الإجراءات التي اتخذت للوقاية من الوباء إلا أن هذا الأثر مؤقت وتبقى التحديات البيئية أولوية عالمية وإقليمية ووطنية خاصة عند العودة إلى الحياة الطبيعية مع اعتماد الحكومات خططاً لتحفيز الاقتصاد ما يتطلب وضع وتنفيذ سياسات وخطط استراتيجية لإعادة البناء بشكل أفضل وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية أكثر ابتكاراً وشمولية واستدامة بيئية.

وأكّدوا أن تأمين أنماط استهلاك وإنتاج مستدامين يساعد في بناء إقليم يكون فيه الإنسان متناغماً مع الطبيعة والسعي لرفع مستوى الوعي ودعم المؤسسات والسلطات البيئية لتحقيق هذا الانسجام مشيرين بالوقت نفسه إلى أهمية تنظيم مثل هذه الاجتماعات على الصعيد الوزاري والرفيع المستوى والفني وفق الحاجة مع التطلع إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال البيئي عبر دول منطقة غرب آسيا.