الصحة تتسلّم دفعة ثانية من المساعدات الطبية الصينية لمواجهة كورونا

آلاء الفرخ

 

تسلّمت وزارة الصحة، أمس، الدفعة الثانية من المساعدات الطبيّة المقدّمة من جمهورية الصين الشعبية لدعم استجابة القطاع الصحي لجائحة وباء كورونا، وذلك في إطار العلاقات المتميّزة بين البلدين الصديقين. 

 

وفي تصريح خاص لموقع (وزارة الاعلام) قال معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي إن "الدول الداعمة للإرهاب والاتحاد الاوروبي يحاولون عرقلة عمل الحكومة السورية، لكن الحكومة السورية  اتخذت اجراءات حكيمة خلال الازمة وتم تامين جميع الادوية في ظل الحرب ستكون على أتم الاستعداد لتامين جميع الادوية للمواطنين و سنقوم بمتابعة جميع المصانع والمستودعات لتامين كافة المستلزمات الطبية اللازمة للمواطنين،  ونشكر جميع الدول الحليفة التي كان لها دور كبير في تقديم مساعدات من مستلزمات الطبية والمعقمات والألبسة الوقائية.

 

وأكّد خليفاوي، بعد توقيع المذكرة بين البلدين، أن الجانب الصيني يدعم جهود الوزارة في إطار التصدّي لوباء كورونا ولا سيما أن قطاع الصحة في سورية يواجه تحديات كبيرة أدّت لصعوبة تأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية وذلك نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها إضافة إلى التدمير والتخريب الذي تعرّض له القطاع الصحي من قبل التنظيمات الإرهابية خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية واستمرّ القطاع الصحي بتقديم خدماته رغم كل الظروف. 

 

ولفت خليفاوي إلى عمق العلاقات التي تجمع بين الحكومتين والشعبين في سورية والصين وما تقدّمه الصين من دعم لسورية في المحافل الدولية، مشيراً إلى التعاون والتواصل المستمر بينهما.. 

 

من جانبه، أكّد سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق "فنغ بياو" أن بلاده ستواصل تعزيز التعاون مع الجانب السوري في مكافحة وباء كورونا وتقديم كل ما بوسعها من مساعدات طبية للشعب السوري لحماية الصحة العامة في البلدين.

 

 ورأى السفير الصيني أن “الوضع الحالي لانتشار وباء كورونا في سورية قابل للسيطرة والحد من انتشاره والعلاج منه منوّهاً إلى أن الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة السورية والتدابير بشكل مسبق للوقاية من الوباء والسيطرة عليه والتجاوب الواعي من الشعب السوري مع هذه الإجراءات بقي عدد الإصابات المسجلة في سورية بمستوى منخفض. 

 

وأبدى السفير الصيني ثقته بقدرة سورية على هزيمة هذا الوباء، مضيفاً الى “أن هذا الفيروس عدو مشترك للبشرية والجانب الصيني ملتزم بمفهوم المستقبل المشترك للبشرية” ورداً على سؤال موقع "وزارة الاعلام" عن العقوبات الأمريكية والغربية على سورية وتأثيرها على الشعب السوري.

 

وأكّد بياو أن الصين ستبقى صفاً واحداً بجانب سورية بكل ما تتعرّض له وستبقى الدولة الداعمة لها من جميع النواحي، وأن ما يربط سورية والصين علاقة تاريخية وحضارة منذ القدم، منذ أكثر من ألفي سنة، وتعتبر سورية من أول الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين. 

 

وأضاف السفير الصيني: أن التعاون بين البلدين التعاون يتم على كافة المجالات وخصوصاً في العلاقات القائمة على المصالح الجوهرية للبلدين ونعتقد أن سورية بلد حميم وحبيب كما أن الصين حليف دائم لسورية، وسنستمر في تطوير العلاقات بين البلدين مهما كانت الظروف التي تتعرّض لها وسنساعد الشعب السوري في إعادة الاعمار بعد انتهاء الحرب على الارهاب وتحقيق السلام الشامل في كل المحافظات السورية.

 

يشار الى أن وزارة الصحة تسلّمت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية من الصين في الـ15 من نيسان الماضي وتضمّنت أطقم اختبارات لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا كما تم سابقا تبادل للخبرات الطبية عبر الانترنت بين الأطباء بالمشافي في كلا البلدين الصديقين بما يتعلق بمواجهة الفيروس المستجد ذلك في الوقت الذي تفرض فيه الدول الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد الأوروبي عقوبات على سورية كان آخرها ما فرضه الاتحاد الأوروبي، مؤخّرا، من عقوبات على الأموال السورية المودعة في البنوك الاوروبية والمخصصة لتأمين الدواء والغذاء.

2020-06-05