النحات أنور رشيد...المرأة في العمل الفني هي مشروع كل فنان تشكيلي أو مبدع

ترجم التشكيلي أنور رشيد تجربته الفنية المستوحاة من عالم المرأة بأعماله النحتية وإحساسه مقدماً عالماً فريداً غنياً بمفرداته وتكويناته المتناغمة الممزوجة برائحة الجغرافيا والمكان والتوازن والمحاكاة بين كتله الصلبة وفراغاتها ورشاقتها وانسيابها.

 

رشيد الذي جسد بمنحوتاته نموذجاً يعكس إمكانات الجسد الأنثوي على التشكيل والتعبير عن مكنوناته الداخلية أوضح لمراسلة سانا الثقافية أنه يرى في جمال المرأة وسيلة لخلق أشكال ذات دلالات تعبيرية عاكساً رؤيته الداخلية لها وحجم الصراع القائم بين وجودها الجمالي وهواجسها وقلقها من كيفية تعامل الآخر معها معتبراً أن المرأة في العمل الفني هي مشروع كل فنان تشكيلي أو مبدع.

 

ورشيد اشتغل في بداياته الأسلوب الواقعي لكنه أخذ يميل إلى الأسلوب التعبيري كما يشير مشتغلاً على خامات متعددة كالبازلت والرخام وأخيراً الخشب بينما يبقى حجر البازلت هو المادة الخام الأولية لأعماله النحتية الصغيرة والكبيرة والنصبية.

 

وعن تجربته الفنية أشار الفنان التشكيلي أسامة عماشة إلى أن التشكيلي رشيد له أعمال متفردة ومتميزة تعبر عن بيئته الخصبة المليئة بمظاهر الحياة والكشف عن مضمونها بصيغ وجدانية صادقة ومتوازنة تتردد بين الدخول إلى الواقع أو الخروج من الحلم حيث نرى في أعماله حضوراً خاصاً جميلاً للمرأة تفرد بطرح رموزها وامتلك أدواته وطوع الصخر ليعبر عن بحثه وعالمه الخاص لافتاً إلى أنه استطاع أن يقرأ طلاسم الطبيعة وأن يعبر عن قراءته بلغة تشكيلية جميلة.

 

يشار إلى أن الفنان التشكيلي أنور رشيد من مواليد السويداء 1960 وهو خريج قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق لعام 1983 شارك في معارض وملتقيات النحت المحلية والدولية وله مقتنيات داخل سورية وخارجها.

2020-02-25