كيف تناول الإعلام الغربي فيروس "كورونا"..؟

تحدث ستيفن لي مايرز في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن انتشار فيروس كورونا القاتل من مدينة ووهان إلى مناطق أخرى من الصين والعالم. وأشار إلى أنّ الباحثين العلميين ربطوا بين انتشار فيروس كورونا القاتل من مدينة ووهان إلى مناطق أخرى من الصين والعالم ببيع الحيوانات البرية في الأسواق التي قالوا إنّها بمثابة الحاضنة للأمراض الجديدة.

 

وقال إنّه رغم عدم تحديد الأسباب ومسار المرض، إلاّ أنّ المسؤولين الحكوميين والباحثين العلميين يرون أنّ الطبيعة المعدية تتشابه بقدر عال مع انتشار وباء سارز، أو أعراض ضيق التنفس الحاد الذي ظهر عام 2002، وقتل 800 شخص، وأصاب آلافاً حول العالم.

 

وذكر أنّه تم تتبع مصدر هذا المرض إلى فيروس كورونا الذي انتقل من خفافيش إلى قطط آسيوية (بالم سيفتز) التي يقبل الناس على أكلها في جنوب الصين، ومن ثم إلى البشر الذين يتاجرون بالحيوانات البرية والمفترسة.

 

وأشار إلى أنّ 19 باحثاً علمياً صينياً دعوا الحكومة لعمل المزيد من أجل تنظيم هذه التجارة، وطلبوا من الناس التوقف عن أكل الحيوانات المفترسة، لافتاً إلى أنّ جمعية حماية الحياة البرية في نيويورك دعت إلى حظر دولي على بيع الحيوانات البرية، خاصة في الأسواق الصينية، وأشارت إلى أنّ الوباء الجديد يثبت خطرها على الصحة.

 

وفي نفس السياق كتبت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن الإجراءات التي تتخذها الصين لمواجهة انتشار فيروس كورونا القاتل، ومنها فرض حجر صحي على نحو 50 مليون شخص. وقالت إنّ الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حذّر من أنّ الصين تواجه وضعاً خطيراً بتوسع انتشار الفيروس، فيما أمضى أكثر من 50 مليون شخص بداية السنة الصينية الجديدة في حالة إقفال تام.

 

وأضافت أنّ أغلب ضحايا الفيروس من كبار السن ويعانون أصلاً من متاعب صحية، وأنّ هناك مخاوف من صعوبة الكشف عن الفيروس في المطارات بعدما انتشر في 10 دول على الأقل. وأوضحت أنّ الحكومة الصينية، في غياب معلومات دقيقة عن كيفية انتشار الفيروس، قررت اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على الوباء.

 

فقد وضعت 18 مدينة تحت العزل وأوقفت جميع القطارات والطائرات وحتى الزيارات العائلية. كما قررت وقف سير السيارات الخاصة في شوارع مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس.

2020-01-27