بيّن وزير التربية عماد العزب في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة في خطتها خلال عام تتحضر لتعيين 30 ألف عامل جديد لديها سواء كانوا موظفين من الفئة الأولى لتعيينهم بعقود سنوية أم من الوكلاء، مشيراً إلى أن هذا الرقم كبير جداً وسابقة لم تحدث على مستوى الوزارة خلال السنوات الماضية، وخاصة أن هذا الأمر يساهم في عملية استقرار أكبر.

وبيّن العزب أنه يتم رصد احتياجات الوزارة من العاملين ليصار إلى تعيين أعداد إضافية ضمن مساعي الوزارة لترميم القطاع التربوي من المدرسين إضافة إلى خلق فرص عمل، مضيفاً: إنه بموجب مسابقتي وزارة التربية سيتجاوز عدد العاملين في هذا المجال الـ435 ألف عامل، علماً أن الموظفين الجدد سيتم رفدهم إلى 13 ألف مدرسة على مستوى البلاد.

ولفت وزير التربية إلى أن مسابقة تثبيت الوكلاء رغم التكلفة الكبيرة لها، تأتي بناء على توجيهات الحكومة، وإيماناً من وزارة التربية بوجوب تعديل أوضاع الوكلاء، الذين مضى عليهم سنوات عديدة في خدمة التعليم، لما له من منعكس إيجابي على استقرارهم، وتحسين واقعهم، رغم ظروف الحرب التي مرت على سورية، الأمر الذي يسهم في النهوض بواقع ثقافة الأجيال، واستقرار العملية التعليمية والتربوية.

وفي تصريح لـ «الوطن» أوضح العزب أن أجواء الاختبارات تسير بالشكل المطلوب ضمن متابعة من الوزارة، مبيناً أن العدد المتبقي من الوكلاء سيواصلون عملهم، علماً أن الوزارة ستدرس آلية معالجة لـ3 آلاف من الوكلاء المتبقين بعد إنجاز الاختبارات المجراة حالياً، والتي كما ذكر سابقاً، علماً أن 15 ألف وكيل سيتضاعف راتبهم بعد تثبيتهم بموجب مسابقة التعيين.

في السياق كشف وزير التربية أن عدد المتقدمين إلى مسابقة الفئة الأولى تجاوز الـ40 ألفاً، سيختار منهم نحو 15 ألف موظف لشغل العملية التدريسية والتعليمية في المدارس المنتشرة في مختلف المحافظات، علماً أن أبواب التقديم إلى المسابقة تغلق نهاية الشهر بعد أن تم تمديدها مؤخراً لتقدير ظروف الجميع وفتح المجال لأكبر عدد من المتقدمين.

وقال: مستمرون حتى اليوم الذي يتم فيه تغطية احتياجات الوزارة بالكامل والتي تدرس بشكل متواصل لترميم الحاجة، مبيناً أنه سيتم رصدها قريباً جداً، علماً أن المعينين بموجب المسابقات سيشغلون نواحي تدريسية، مضيفاً: التربية مكتفية بالموظفين الإداريين.