أولوياتهم .. دعم الإرهاب

بقلم: جمال ظريفة

لم يكن الاعتداء الإرهابي الأخير على نقاط وجود جيشنا الباسل في ريف محافظة إدلب جديداً على مشغلي هؤلاء الإرهابيين المرتزقة ولن يكون الأخير في سلسلة فصول الحرب الإرهابية على سورية في ظل الدعم التركي اللامحدود لهؤلاء المرتزقة وكذلك الدعم الأمريكي والأوروبي.

بعد الاعتداء الآثم خرج الاتحاد الأوروبي، مطالباً بعدم الرد وعدم ضرب الإرهابيين متذرعاً بحجج واهية لا تنطلي على أحد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بالتهديد بتشديد الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري وهو من أصم آذان العالم بالتشدق ليل نهار بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.

ما تمّ الاتفاق عليه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي غير مرّة ينقضه أردوغان على الفور فالغدر والخيانة سمة متلازمة بهذا الشخص غير المتوازن.

الموقف الأوروبي المستهجن غير مستغرب، فالأوروبيون لا يريدون الوصول بالأزمة في سورية إلى نهايتها نظراً لأجنداتهم السياسية والاقتصادية من جهة وفي المقلب الآخر يخشون عودة من أرسلوهم لنا من حثالتهم لمحاربة الدولة السورية، وهذا ما نسميه ارتداد الإرهاب إلى صانعيه وهذا ما يتم الآن بنقل أردوغان مرتزقته الإرهابيين إلى ليبيا ولجوء بعضهم وهجّرتهم إلى الضفة الأوروبية للبحر المتوسط.

ازدواجية المعايير ليست جديدة على هؤلاء فها هو الرئيس الفرنسي بالأمس يساند الصهيونية بما سمّاه «الدولة اليهودية» على أرض فلسطين المحتلة، متجاهلاً حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه وإقامة دولته.

وتبقى قيادة الإرهاب والكيل بمكيالين من اختصاص الولايات المتحدة المتأصلة في إثارة الفتن ودعم الإرهاب لاسيما الصهيوني منه فهي من صنع ومول وساند ونقل الإرهاب إلى المنطقة ودعم أبواقه ومنظريه وغطى عليهم لإشغال شعوب المنطقة بفتن وحروب لا طائل منها، بينما تتم سرقة ثروات هذه الشعوب ونقلها إلى الغرب ليزداد ثراء وتزداد تلك الشعوب فقراً، الأمر الذي أتمته إدارة ترامب بفرض حصار وحشي على الشعب السوري لتجويعه ومحاولة تركيعه.

لكن الرهان في كل ما يحصل هو على إرادة الحياة لشعوب المنطقة والتي ما نامت على ظلم ولا سكنت لمحتل، بل كانت وستبقى المقاومة جذوتها وطريقها للخلاص.

2020-01-25